أكد الفنان داود حسين، أن السبب الرئيس في ركود المسرح الكويتي داخليا يعود إلى عدم الدعم من قبل جمعية الثقافة والفنون ووزارة الإعلام، وأشار إلى أن الأعمال السينمائية الخليجية تعتبر سهرات تمثيلية، ولا يطلق عليها اسم أفلام، وجميعها فشلت. وذكر أن غياب التعاون مع الفنانة انتصار الشراح يعود إلى ارتدائها الحجاب وخجله الشديد منها.. كان ذلك بعض ما ورد في الحوار، وإليكم التفاصيل: * لا تظهر في برامج حوارية كثيرة، ومع ذلك قبلت بالظهور في (ليالي السمر) مع وعد.. فلماذا؟ كانت دعوة كريمة لم أتردد في قبولها؛ كونها موجهة من قناة أبوظبي الأولى، التي أكنّ لها كل الاحترام والتقدير، وسعدت خلالها بلقاء المغنية السعودية وعد مقدمة البرنامج ومخرج البرنامج طارق فهمي، وشاركتني في هذه الحلقة المطربة اللبنانية نوال الزغبي، التي أعشق أغنياتها. * تردد أن هناك خلافا بينك وبين المؤلف ضيف الله زيد.. هل هذا صحيح؟ هناك من حاول الإيقاع بيني وبين المؤلف ضيف الله زيد، لكنه فشل؛ فعلاقتي مع ضيف الله فوق أي وقيعة، وما يؤكد ذلك تعاوننا المثمر في أعمال متميزة عدة، مثل (درويش) و(الفطين) والآن (المقرود)، وهناك مشروعان أيضا من تأليف ضيف الله زيد في المستقبل القريب. * اتجهت إلى الكوميديا وحققت نجاحا كبيرا، لكن لماذا أنت بعيد عن الأدوار التراجيدية؟ الفنان لا بد أن يجسّد جميع الأدوار، وبكل صراحة الجمهور هو الذي جذبني إلى الكوميديا منذ سنوات عدة، وأعلم جيدا ماذا تقصد، وما يتردد في الوسط الفني هو أنني ماهر فقط في التقليد، لكنني أؤكد أن التقليد سلاح من أسلحة الفنان الشاطر، وسلاح مهم جدا، وعلى سبيل المثال استطاع الفنان الراحل أحمد زكي أن يجسد شخصية السادات وبعدها شخصية حليم، فمن شخصية سياسية إلى فنية، وهذا هو الإبداع في حد ذاته. * على الرغم من دخولها في مرحلة المنافسة غير أن الدراما الخليجية لم تحقق انتشار الدراما السورية والمصرية.. ما رأيك في هذا الاتهام؟ الأعمال الخليجية موجودة ولها مكانتها ولها كتابها ومخرجوها، لكن ربما تحتاج العملية إلى متابعة بعض الشيء؛ فالكثير من الأعمال تتداخل مع بعضها وفي وقت عرضها، خاصة في رمضان، حيث تكون كالمائدة الرمضانية والمشاهد يركز فقط على ثلاثة أعمال فتظلم الأعمال المتبقية، لكن ما أراه أن الخط البياني للدراما الخليجية الآن جيد، وأفضل مما سبق. * ما السر وراء انفصالك عن حسن البلام في الأعمال الفنية؟ لا توجد مشكلات شخصية بيني وبين البلام على الإطلاق، لكن حسن أحب أن يستمر في تقديم البرامج المنوعة، وأنا ابتعدت عنها؛ لأني لا أحب أن أحرق نفسي، ومن هنا جاء الانفصال فنيا، لكن على المستوى الشخصي فهو أخ وصديق، وأنا مع فكرة الدويتو في التمثيل، لكن يجب تجديدها؛ حتى لا تفقد بر يقها. * قدمت الكثير من الأعمال مع انتصار الشراح، ثم حدث الانفصال بينكما.. لماذا؟ الفنانة القديرة انتصار الشراح موجودة في ذاكرة الغالبية من الجماهير، ولا يوجد بيننا أي خلاف، ونحن لم نفترق، لكن في الفترة الأخيرة، خاصة بعدما ارتدت الحجاب أُصاب بحياء شديد عندما أطلب منها أن تشاركني تقديم برنامج منوعات، أما بالنسبة إلى الدراما فلم أجد دورا يليق بقيمة انتصار الفنية، وأنا منذ فترة أنتظر النص المناسب الذي يجمعنا لنقدم أعمالنا كما في السابق. * ما هو السبب في تأخر النهوض بالحركة المسرحية في الكويت؟ الدعم، ثم الدعم من الدولة، نحن نحتاج من خلال المجلس الوطني للثقافة والفنون ووزارة الإعلام إلى دعم الحركة المسرحية الكويتية، هناك دعم للمسرحيات التي تعرض في الخارج، وأقصد طبعا في الخليج، لكن ما يهمنا الدعم الداخلي للعروض المسرحية، وليس الخارجي. * ومتى نشاهد نهضة سينمائية مثل ما يحدث الآن للدراما التلفزيونية؟ بالنسبة إلى التلفزيون كثرة الفضائيات هي التي فتحت المجال للإنتاج الغزير من الأعمال الدرامية التلفزيونية، لكن بالنسبة إلى المسرح فلا بد أن يكون هناك نهوض بالنصوص أولا؛ فنحن ينقصنا النصوص المسرحية ودور العرض أيضا، أما السينما فتحتاج إلى توافر العناصر الأساسية للإنتاج السينمائي وكل ما قدم من أعمال سينمائية كان فاشلا، وكما لو أنها كانت سهرات درامية تحوّلت إلى سينما. * ما هو السبب وراء الهجوم الشديد عليك بعد تعاونك مع الفنان محمد هنيدي في (عندليب الدقي)؟ الهجوم كان بخصوص الدور، على الرغم من أن دوري كان مؤثرا جدا في أحداث الفيلم، ولم أتردد في الاشتراك في الأعمال السينمائية المصرية، ولم يزعجني هذا الهجوم، كما شاركت في فيلم (على جنب يا أسطى) مع أشرف عبدالباقي؛ لأن متابعة الجمهور المصري في حد ذاتها نجاح لي، وهذه المشاركات توثق تاريخي الفني الخليجي والعربي.