المتابع لوضع النصر الفني في الموسم الماضي يلاحظ أن الفريق كان يعاني خللا واضحا في الجهة اليسرى سواء من خلال الظهير الأيسر أو الوسط الأيسر، وبالتالي كان من الأولويات التي حددها السيد باوزا مدرب الفريق هو التعاقد مع لاعب محلي أو أجنبي في خانة الظهير الأيسر والوسط الأيسر؛ لذا تعاقدت الإدارة النصراوية مع مدافع الكوكب اليامي ثم جاءت صفقة حسين عبدالغني لتؤكد حرص الإدارة النصراوية على سد هذه الثغرة الفنية الواضحة بالفريق. وإذا ما نجحت الإدارة النصراوية في التعاقد مع لاعب الوسط الأيسر الكوري الجنوبي لي شون سو فإن معاناة الجهة اليسرى سيكتب لها النهاية بإذن الله. إن التعاقد مع حسين عبدالغني قائد المنتخب السعودي يعتبر ضربة معلم؛ فنحن نتحدث عن لاعب دولي لا يزال يلعب كقائد للمنتخب السعودي، ويعتبر هو اللاعب السعودي الوحيد المحترف خارجيا.. إنها صفقة تؤكد حرص الإدارة النصراوية على استقطاب اللاعبين الدوليين الذين يشكلون ثقلا فنيا بالفريق من خلال خبرتهم الدولية. إن التعاقد مع الفتى الذهبي حسين عبدالغني يشير إلى أن النصر أصبح فريقا جاذبا لكل اللاعبين الدوليين المميزين، وأصبح النصر يعرف كيف يختار ما يحتاج إليه من عناصر فنية بطريقة تتسم بالدراسة والفكر. ولست مبالغا حينما أصف صفقة حسين عبدالغني بأنها أفضل صفقة محلية للنصر خلال السنوات العشر الماضية؛ فهي في مركز يحتاج إليه الفريق، ومن خلال لاعب يمتلك الخبرة والمهارة، إضافة إلى أن النصر يفتقر إلى اللاعب القيادي داخل الملعب الذي يمتلك القدرة على قيادة المجموعة داخل الملعب بشكل رائع واحترافي. حسين عبدالغني الآن في قمة النضوج الاحترافي والفني، والنصر يحتاج إلى المزج بين الخبرة وحيوية الشباب كي يتمكن من صناعة فريق قادر على المنافسة على كل البطولات.