العلاقات الإنسانية مع الآخرين ليست فقط الكلام معهم، وإنما هي أكبر من ذلك، وتشمل حبهم واكتشافهم وتقبلهم ومساعدتهم. ويدرك الجميع الحاجة الإنسانية إلى هذه العلاقات، وهذا شيء جميل، لكن الجانب الأسوأ في هذه الحالة أن الموضوع في أحيان كثيرة لا يصل ولا يتغلغل في أعماق الإنسان. والقضية لا تكمن في الحديث عن العلاقات الإنسانية وسبل تطويرها، أو الاعتناء بها أو عقد الندوات من أجلها، وإنما لا بد قبل ذلك كله من أن نفتح قلوبنا لغيرنا.. نحبهم ونعطف عليهم ونتمنى كل الخير لهم، وإن لم يحصل شيء من ذلك فلا فائدة مرجوة إذن من الحديث عنها.