لا تزال توابع الزلزال الكروي الذي ضرب مصر أمس الأول تتوالى. وفي الوقت الذي يسود فيه الحزن الشارع للهزيمة المفاجئة والصادمة أمام المنتخب الأمريكي في كأس القارات وما نجم عن ذلك من خروج، ذكرت بعض القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية أن اللاعب الشهير محمد أبو تريكة قرر الاعتزال. ويأتي هذا القرار احتجاجا على ما نشرته بعض الصحف الجنوب إفريقية عن تعرض لاعبين مصريين للسرقة على أيدي بنات الهوى عقب مباراة إيطاليا وهو الخبر الذي تناقلته وسائل الإعلام العالمية وورد في برنامج مصري شهير. وأكد أبوتريكة أنه حزين لاتهام بعض زملائه اللاعبين في عِرضهم، وأنه سيفعل ذلك حفاظا على شرف المنتخب الذي لن يقف على لاعب أو أكثر، وأن قراره لا رجعة فيه، معربا عن حزنه الشديد أن تنال هذه الافتراءات من المنتخب المعروف بورعه وتقواه وهو يستعد لاستكمال تصفيات كأس العالم. وذكر لاعبون تحدثوا هاتفيا لقناة فضائية مصرية أن أبو تريكة قرر ذلك بسبب هذه الاتهامات، كما قرر مقاضاة مذيع هذا البرنامج على خلفية تلك الاتهامات (الأخلاقية) التي أثارت غضب جميع اللاعبين؛ ما دفع محمد زيدان إلى التفكير في السفر مباشرة الى ألمانيا وألا يعود للقاهرة. من جهته أعلن أحمد حسن قائد الفريق أن المنتخب المصري ممتنع عن التدريب واللعب حتى يتقدم الإعلامي عمرو أديب باعتذار رسمي للاعبين؛ بسبب وصفه بعضا منهم بألفاظ (غير لائقة) من خلال برنامجه (القاهرة اليوم). وأكد القائد في اتصال هاتفي ببرنامج (البيت بيتك) أن المنتخب ممتنع عن اللعب حتى يعتذر أديب عن الألفاظ غير اللائقة التي وصف بها بعض اللاعبين؛ بسبب ما نشر في صحف جنوب إفريقيا. وبدأت بوادر الأزمة عندما نشر أديب صورة لغلاف مجلة (الصنداي) تشير الى هذا الأمر، ملمحا إلى أن اللاعبين هم سبب الخسارة أمام أمريكا. وكان الاتحاد المصري استنكر بشدة ما نشر في بعض صحف جنوب إفريقيا حول حادث سرقة بعثة المنتخب في بيان رسمي نشر على موقعه. ودخل حسن في مشادة كلامية مع أديب على الهواء متهما إياه بأنه لا يهمه سمعة اللاعبين أو المنتخب المصري قائلا: “نحن من سجد شكرا لله في كل المباريات في إفريقيا ولا يصح ان تلعب بمشاعر 80 مليون مصري.. نحن ندافع عن بلدنا ونحن من نبث الفرحة في نفوسهم وليس معنى الخسارة أن تقوم الدنيا ولا تقعد”. وفي مداخلته، قال محمد أبو تريكة المتدين الذي يحفظ القرآن لأديب: “نحن منتخب مصر، من قدم أداء مشرفا أمام البرازيل ومن حقق الفوز على إيطاليا وليس من أجل الخسارة تتهموننا بمثل هذه التهمة”. وأضاف أبوتريكة أنه يتقبل أي نقد فني في المباراة، وأن اللاعبين حزانى بسبب الخسارة، وقال: “نحن أشرف جيل شهدته كرة القدم..لقد عشت مع هؤلاء اللاعبين وهذه شهادة أسأل عنها يوم القيامة أمام الله”. وأضاف: “نحن نقرأ القرآن ونصلي معا.. وإن لم نكن نخاف من الناس فنحن نخاف الله”. أما حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب فقد شن هجوما ضاريا على أديب متهما إياه بأنه (ركب الموجة) التي تسعى لإثبات هذه الشائعات، مختتما بكلمات لاذعة للإعلامي الشهير.