عانى سكان القصيم في مدينة بريدة ومحافظات ومراكز وهجر المنطقة العام الجاري، الانقطاع المتكرر والمستمر للتيار الكهربائي، حيث لا يكاد يمر يوم من دون حدوث انقطاع للكهرباء.. وحقيقة استاء المواطنون وتذمروا من هذه الحال في بلد خير.. ووطن عز.. ودولة شموخ.. فالميزانية ضخمة.. والدعم كبير.. وحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تبذل الغالي والنفيس لإسعاد كل مواطن ومقيم على ثرى هذه الأرض الطاهرة. إن المعاناة جد كبيرة، ولا يحسها ويشعر بها إلا من ذاق طعمها المر، وإنه من غير المنطقي أن ينقطع التيار بهذا الشكل الذي نلحظه، وبالتناوب بين الأحياء، فلم نعهد الانقطاعات منذ زمن بعيد.. وهذا يدعونا إلى التساؤل: “لماذا لم يتم أخذ الاحتياطات المسبقة تجاه المشاريع العملاقة التي تقول الشركة إنها تسببت في زيادة الأحمال؟.. وأين تلك الآلاف من ملايين الريالات التي يدفعها المواطنون ثمنا للفواتير الباهظة من قبل الشركة السعودية للكهرباء؟.. وهل يُقطع التيار الكهربائي عن المسؤولين الكبار في الشركة؟.. وهل ذاقوا معاناة المواطنين بمنطقة القصيم؟.. لا أظن ذلك؛ لأنهم لو عانوا مثل معاناتهم لما توانوا لحظة واحدة في بذل كل ما يستطيعونه لوضع حد سريع وحل جذري وعاجل لها، خصوصا أن درجة الحرارة في المنطقة تقارب ظهرا ال50 درجة، فلكم أن تتخيلوا الوضع عند انقطاع الكهرباء بهذا الطقس الملتهب، ومدى ما يعانيه كبار السن، وكذلك الأطفال، والطلاب والطالبات الذين يؤدون اختبارات الفصل الدراسي الثاني، وكذلك من لديهم أجهزة طبية، بل إن الحركة الاقتصادية تصاب بالشلل من جراء ذلك. كما أدى انقطاع الكهرباء إلى تعطل الكثير من الأجهزة الكهربائية، والغطاسات، والمكيفات، فهل تتحمل الشركة مبالغ ما تعطل بسببها؟ في الختام كلنا عشم بالمسؤولين في هذه الدولة الحبيبة، لوقف معاناة أهالي منطقة القصيم مع انقطاع التيار الكهربائي، وما يتسبب فيه من أضرار وأذى.