أكد الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس لجنة المنتخبات، أن المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تعرض لظروف أثرت في تأهله مبكرا إلى نهائيات كأس العالم 2010، خاصة في المباريات الأولى من حيث الأخطاء التحكيمية وفقدان عدد من النجوم بداعي الإصابة أو الإيقاف أو أخطاء فنية، وهو الأمر الذي أوصل المنتخب السعودي لخوض الملحق الآسيوي، ذلك خلال مداخلته الهاتفية لبرنامج مساء الرياضية، مساء أمس الأول على شاشة القناة الرياضية السعودية. وأثنى الأمير نواف على إدارة المنتخب السعودي والجهازين الفني والطبي، مشيرا إلى بذلهم ما بوسعهم لتجاوز الظروف السابقه لمباراة كوريا الشمالية، مؤكدا أن الأخضر فرَّط في المواجهة الأخيرة، وقال: “اللاعبون حاولوا ولم يقصروا، ومنهم من أجاد ومنهم من قصَّر، من دون ذكر أسماء، وجميعهم ستتم مناقشتهم المناقشة التي تصب في مصلحة المنتخب السعودي أولا وأخيرا، وأشكر الجمهور السعودي الذي حضر لمؤازرة الأخضر في مواجهة كوريا الشمالية، وكان بودنا أن نفرح معهم بالتأهل إلى المونديال، وأنا مستعد لزيارتهم في منازلهم؛ تقديرا لهم على جهودهم”. وحول أداء البرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب قال: “المدرب لم يقصر، حيث جاء في فترة قصيرة جدا ووفق في مباراتين وتعادل في اثنتين أخريين، وفي مباراة كوريا الشمالية كان لديه وجهة نظر، خاصة أنه كان لا بد أن يفوز، حيث إنه عندما توجه للزج بناصر الشمراني في الهجوم بدلا عن خالد عزيز كان للكوريين هجمتان؛ ما أثر في التغيير للحفاظ على المرمى، ولا شك أن إصابة عبده عطيف وإيقاف شقيقه أحمد أمور أثرت فينا والكلام سهل، لكن الذين داخل الميدان أعلم وأدرى، ولا بد من إعطائهم الثقة”. وأضاف: “أتمنى من كل من لديه ملاحظة سواء إيجابية أو سلبية أن يتواصل مع المسؤولين مباشرة، فأرقامهم موجودة ومكاتبهم مفتوحة لما فيه مصلحة ورقي الرياضة السعودية، وأتمنى إذا كان هناك قصور من أحد أن نعلم بذلك التقصير؛ حتى نعالج الأخطاء لكي لا تتكرر لاحقا”. وعن عدم حضور بيسيرو إلى القناة الرياضية للمشاركة في البرنامج قال الأمير نواف بن فيصل: “نحن من منع المدرب من الحضور، لكن بطريقة غير مباشرة، حيث طلبنا منه تقديم تقرير كامل عن المرحلتين الماضية والمقبلة، وربما لم يستطع من المجيء لهذا السبب، ونحن مع الحوار المفتوح الهادف والمفيد”. وخاطب الأمير نواف بن فيصل بن فهد الموجودين في الاستديو بقوله: “أعلمونا بالملاحظات لنستفيد منها، وفي المرحلة المقبلة أرجو أن نكون صفا واحدا لمصلحة رياضة الوطن، ويجب أن نعتبر أنفسنا أننا ما زلنا في التصفيات وأن الأمل موجود ويجب التركيز على مباراتي البحرين، وإذا تأهلنا فنحمد الله ونشكره، وإذا لم نتأهل فهذا ليس نهاية الدنيا”. وشكر الأمير نواف بن فيصل خادم الحرمين الشريفين على ما قدمه لرياضة الوطن من تسهيلات كبيرة، وقال: “ما تحتاج إليه الرياضة السعودية لتنجزه خلال سنوات سيكون إنجازه بإذن الله خلال شهور بدعم خادم الحرمين الشريفين ومساندته”، مشيرا إلى أن المنتخب السعودي ما هو إلا محصلة ونتاج الأندية التي متى ما قدمت المأمول ونتائج جيدة فإن المنتخب سيكون كذلك، وبيَّن: “العوائق السابقة للأندية ربما تكون قد انتهت حيث إن غالبيتها مالية، والآن توافرت المادة وبقوة والحمد لله”. وعن دور المدارس قال نائب الرئيس العام: “تحاورت قبل أيام مع الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم؛ بناءً على توجيهات الرئيس العام لوضع إطار عام لطلاب المدارس، وسيكون هناك اجتماع في رمضان بين الرئاسة والوزارة بهذا الخصوص، بحيث تكون جميع منشآت الرئاسة العامة تحت خدمة وزارة التربية والتعليم؛ لأنه من خلال البرامج المعدة، سواء من الصقر الأولمبي أو من غيرها من البرامج والبطل يظهر من الصغر، وذلك من حيث إعداده في المدارس الإعداد المثالي والبطل يكون من الصغر فلا يمكن أن يأتي ويكون بطلا مباشرة.