تمت بنجاح مساء أمس عملية فصل التوأم السيامي المغربيتين عزيزة وسعيدة، وأعلن الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة قائد الفريق الجراحي الذي أجرى العملية، إتمام عملية الفصل عند الساعة التاسعة مساء أمس، ونُقلت كل من التوأمتين إلى سرير خاص للمرة الأولى منذ ولادتهما. وقال الربيعة إن المرحلة الخامسة في العملية جرى فيها فصل الأمعاء والقنوات الكبدية وقنوات الأمعاء، كما تم قفل قناة العصارة الكبدية للمحافظة عليها ومن ثم القيام بقص جدار البطن من الخلف وقص عظمة وعضلات القص أيضا من الخلف؛ ليعلن بذلك فصل كل طفلة على حدة. وأوضح أنه تم تقسيم الأمعاء للطفلتين؛ حيث كان نصيب الطفلة سعيدة مترا و40 سنتيمترا، أما عزيزة فحصلت على متر و60 سنتيمترا من الأمعاء، وستستمر المرحلة السادسة كما خطط لها، وتم نقل كل واحدة من الطفلتين على طاولة مستقلة، فيما ينقسم الفريق الطبي الجراحي إلى فريقين (أ وب). فيما ستكون المرحلة السابعة والأخيرة لتغطية الجروح ووضع الضمادات ونقل التوأمتين إلى وحدة العناية المركزة. ومن جانبه، قال عبدالكريم السمار السفير المغربي في الرياض إن هذه ليست المرة الأولى التي تجرى فيها عمليات فصل لتوأم مغربي، مشيدا بالجهود الوطنية على المستوى الإنساني. وأضاف أثناء حضوره عملية الفصل الأخيرة بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني: “ما إن سمع خادم الحرمين الشريفين بحالة السيامي المغربي حتى أصدر توجيهاته بنقلهما وعلاجهما؛ لتكون هذه الحالة المغربية الثالثة”. وقال إن ذلك يؤكد “متانة العلاقة بين المملكتين الشقيقتين”.