عاشت الرياض في الأيام الماضية حدثا فنيا غير عادي، تمثل في أول عرض نسائي مسرحي خارج مهرجانات الأعياد، وشهد هذا العرض حضور جمهور يزيد على 600 امرأة، صفقن كثيرا للممثلات في مسرحية (مسيار كوم)، وأتى هذا العرض بدعم من أمانة مدينة الرياض وتنويعا للحضور الثقافي والفني للمرأة السعودية، وهذا النجاح دفع كثيرا من الأصوات للمطالبة بزيادة المسرحيات النسائية وتكثيف العروض في إجازات الأسبوع.. عن هذا العرض النسائي المسرحي في الرياض استمعنا لآراء وملاحظات مجموعة من الفنانات.. الغامدي: نتمنى استمراره بداية تحدثت الفنانة القديرة مريم الغامدي وعبرت عن سعادتها بوجود المسرح النسائي، وقالت: “أحيي فكرة تواجد المسرح النسائي الذي يعرض خارج أيام الأعياد، وأناشد المسؤولين بدعمه وتقديمه بشكل مستمر وعلى مدار العام، لأن المرأة والطفل بحاجة إلى الترفيه خاصة أيام الصيف”. وزادت: “المسرح يحمل المتعة والرسالة الهادفة، ويمنح المرأة فرصة للتواجد في مكان غير الأسواق”. وأكدت الغامدي أن العروض المسرحية النسائية تعرّف النساء على هموم الأخريات اللاتي يعشن معهن في المجتمع وتمنحهن الفرصة للعظة والعبرة. واختتمت حديثها متمنية استمرار العروض مؤكدة أن الفن السعودي لا ينقصه شيء للتواجد والحضور بقوة. أمل: المرأة متعطشة للمسرح من جهتها أكدت الفنانة أمل حسين أن المرأة السعودية بحاجة إلى الترفيه في غير المطاعم والأسواق، ومن خلال العرض المسرحي اتضح مدى تعطش النساء للمسرح، وبعد انتهائنا من عرض مسرحية (مسار كوم) التي فاق عدد الحاضرات فيها 600 امرأة وجدنا مطالبات بإعادة عرضها على مدار العام بل هناك نساء طلبن منا الحضور إلى بعض محافظات الرياض. وقالت: “المسرح من أهم الفنون، ولا يعتبر مكانا للترفيه فقط، بل هو مكان للفائدة، ومرآة تعكس أوضاع المجتمع، ويقوّم السلوكيات، ويعرض القضايا من مختلف الزوايا، ويخاطب كل الفئات العمرية، الزوجات والعازبات الطالبات وربات البيوت”. ووجهت شكرها إلى رائد النشاط المسرحي في أمانة مدينة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز العياف وقالت: “لولا الله ثم هو لما رأينا هذه النهضة المسرحية والرياض اليوم شعلة نشاط ثقافي ترفيهي”. أغادير: ننتظر الدعم لنستمر النساء بحاجة إلى مسرح، بهذه الكلمات بدأت الفنانة أغادير السعيد انطباعها بعد العرض النسائي لمسرحية (مسيار كوم)، وأبدت فرحتها وهي ترى السعادة ترتسم على وجوه الحاضرات. وقالت أغادير: “هذه الخطوة هي أولى الخطوات نحو تأصيل العمل المسرحي النسائي في السعودية”، وأضافت: “لا بد أن يدعم ويستمر، لتستفيد منه الأسر الحاضرة ترفيهيا واجتماعيا”، وأشارت إلى أن الخطوة التي قامت بها أمانة مدينة الرياض خطوة جبارة وتستحق التصفيق.