أبدى عدد من رياضيي المنطقة الشرقية حزنهم الشديد لتأجيل حسم المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لمسألة التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بعد التعادل أمس الأول مع كوريا الشمالية وضرورة المرور بالملحق الآسيوي. نتيجة مزعجة البداية كانت من عبدالعزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق الذي أبدى انزعاجه الشديد من نتيجة مواجهة الأخضر مع كوريا الشمالية ووصفها بالمزعجة، مشيرا إلى أنها أضاعت فرصة التأهل المباشر إلى المونديال وقال: “وصول المنتخب السعودي إلى ملحق آسيا أمر غير لائق لأنه ليس المنتخب السعودي الذي يلعب مواجهات ملحق آسيوي”. وأوضح أن لاستعجال المهاجمين دورا أساسيا في عدم التسجيل في ظل الغياب المؤثر لابني عطيف كونهما لاعبين أساسيين في جميع لقاءات المنتخب في التصفيات وغيابهما فجأة أمر مؤثر. وبين أن لتعثر المنتخب في المراحل الأولى من التصفيات أثرا كبيرا فيما وصلنا إليه الآن وقال: “الحمد لله على كل حال والأمل موجود في المرحلة المقبلة”. وطالب رئيس الاتفاق بالتركيز أكثر في الملحق الآسيوي لاستغلال الفرصة الأخيرة للتأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا وقال: “يجب أن ندخل لقاء البحرين برغبة الفوز أولا وتفكيرنا منصب على تجاوزها خصوصا أن خصمنا يبحث عن تعويض الإخفاق في الوصول إلى المونديال الماضي عبر الملحق الآسيوي يجب أن ننسى مواجهة نيوزيلندا حاليا ولا نفكر فيها”. أخطاء فنية من جهته أكد عبدالله الهزاع رئيس نادي القادسية أن غياب الثنائي عبده وأحمد عطيف وراء عدم ظهور المنتخب السعودي بالمستوى المأمول وتعادله مع كوريا الشمالية وقال: “برأيي أن المدرب واللاعبين ارتكبوا أخطاء فنية كبيرة من ضمنها عدم الزج بتيسير الجاسم بديلا عن خالد عزيز”. وطالب الهزاع لاعبي المنتخب السعودي بنسيان التعادل مع كوريا الشمالية والتفكير في مواجهة البحرين المقبلة التي تتطلب التركيز من الجميع. عوامل نفسية من جهته أرجع الوطني عمر باخشوين مساعد مدرب المنتخب السعودي للناشئين لكرة القدم تعادل الأخضر مع كوريا الشمالية لأسباب نفسية وقال: “اللاعبون دخلوا المباراة برغبه الفوز وهذا أثر عليهم وعلى تركيزهم، واتضح ذلك من خلال طريقة اللعب وضياع الفرص والاستعجال بشكل عام، فشاهدنا كيف ضاعت فرص تسجيل الهدف سواء من ياسر القحطاني أو نايف هزازي، وبين باخشوين أنه يتوجب الآن التمسك بالفرصة المتاحة لتكملة المشوار نحو الوصول إلى كأس العالم وقال: “يجب التركيز أكبر كوننا سنواجه منتخبا مكافحا ومتمرسا على الملحق الآسيوي وهو منتخب البحرين الصعب جدا مع إيقاني بقدرة السعودية على تجاوز البحرين لأسباب فنية، ولكن يجب احترام الخصم، والبحرين ونيوزيلندا ليسا منتخبين سهلين، وأحذر من الاستسهال بالخصم حيث خرجنا من التأهل المباشر للتو أمام منتخب كوريا الشمالية الذي اعتبرناه منتخبا سهلا قياسا بتاريخه الكروي أمام السعودية، فكانت النتيجة هي الخروج المر على يد الكوريين”. القتالية معدومة ووصف المدرب الوطني خالد المرزوق الروح القتالية للاعبين بالمعدومة باستثناء الرباعي حسين عبدالغني وأسامة هوساوي ووليد عبدالله ونايف الهزازي وقال: “رغبة الفوز لدى البقية لم تكن موجودة والبطء في التخطيط ساعد المنتخب الكوري كثيرا في ظل قلة الفرص”. وأضاف: “أستطيع القول إن غياب ابني عطيف أثر كثيرا لأنهما بصراحة يعرفان متى يتمركزان ومتى يسددان ومتى يرفعان درجة المباراة ومتى يهدئان اللعب.. وأستغرب تغييرات بيسيرو حيث إني أرى أن وجود محمد الشلهوب وصاحب العبدالله في التشكيلة لم يضف أي جديد للمنتخب السعودي وكان من المفترض سحب عبدالله الزوري وإعادة حسين عبدالغني لمنطقة الظهير وتواجد تيسير الجاسم لأنه يتميز بالتسديد والاختراق والقوة الجسمانية وجميعها أمور كانت ستفيد المنتخب كثيرا، والأظهرة كانت شبه معدومة في عملية إنهاء الهجمة”. واختتم المرزوق حديثه قائلا: “للأسف بيسيرو افتقد المغامرة حيث كان من المفترض أن يلعب بناصر الشمراني مهاجما ثالثا بدلا من إخراج ياسر القحطاني”. ضياع وتسرع وأبدى المدرب الوطني حمد الدوسري أسفه على الفرص المهدرة وقال: “للأسف تميز هجوم المنتخب السعودي بكثرة إهدار الفرص والتسرع المستمر في التسجيل إلى جانب عدم مساندة خط الوسط للهجمة وتباعد اللاعبين غير المتوقع من اللاعبين”، وأضاف: “من الواضح جدا تأثر وسط الأخضر بغياب عبده عطيف كثيرا حيث لاحظنا عدم وجود لاعب يبني الهجمة، ولكن يجب أن نكون أكثر عقلانية ونعيش الواقع وندرك أن الأمل موجود ولكن يجب على بيسيرو تكثيف خط الوسط بلاعبين أكثر فاعلية، وأن ينظر في خط الهجوم كثيرا”. الحظ العاثر وأكد وليد الناجم مدير فريق القادسية أن الحظ العاثر وقف في وجه المنتخب السعودي، مشيرا إلى أن اللاعبين لم يقصروا وقال: “أعتقد أن التأخر في تسجيل هدف مبكر أثر في نفسيات اللاعبين كثيرا والتشكيلة من قبل بيسيرو كانت جيدة، ولكن عاب عليها عدم وجود البديل الجيد لعبده عطيف لأن عبدالرحمن القحطاني ومحمد الشلهوب لم يقدما المستوى المأمول منهما حيث لوحظ عليهما عدم مقدرتهما على الانسجام مع زملائهما” وأبدى ثقته بقدرة اللاعبين على العودة، مشيرا إلى أن المطلوب التركيز مستقبلا والتهيئة النفسية”. المدرب يتحمل المسؤولية فيما حمل الثاني إبراهيم المغنم وزكريا الهداف لاعبا فريقي الاتفاق والقادسية المدرب الجزء الأكبر من مسؤولية التعادل حيث أشار المغنم إلى أنه ارتكب أخطاء في تكتيك اللعب والتغييرات وقال: شاهدنا أكثر من لاعب لم يكونوا في يومهم مثل ياسر القحطاني ومحمد نور، ومع ذلك تأخر في تغيير ياسر مع العلم أنه كان عليه إخراجه قبل نصف ساعة من نهاية المباراة وإعطاء ناصر الشمراني فرصة أكبر. وأبدى المغنم ثقته في تأهل المنتخب السعودي عبر الملحق الآسيوي نظرا لمكانته العالية آسيويا بشرط احترام المنافس، ومنتخبا البحرين ونيوزيلندا ليسا سهلين وبإمكان السعودية الفوز عليهما بكل سهولة”. فيما أشار الهداف إلى أن بيسيرو لم يوظف اللاعبين جيدا وهو الأمر الذي اتضح في خط الوسط وقال: “المطلوب من بيسيرو واللاعبين نسيان كوريا والتفكير في المقبل والترتيب المميز ولعب مباريات ودية قوية مع منتخبات على مستوى عال”.