فرض مسؤولو منتخب كوريا الشمالية طوقا من السرية المطلقة حول لاعبيهم داخل المعسكر الإعدادي لمواجهة المنتخب السعودي غدا في ختام التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010. وعلى الرغم من رفض الكوريين الحديث لوسائل الإعلام السعودية وتحفظهم على إجراء أي مقابلات بداعي عدم إجادة الحديث باللغة الإنجليزية إلا أن “شمس” تواجدت أمس داخل المعسكر الكوري في مقر إقامته بفندق هوليدي إن المنهل، واستطاعت رصد الأجواء الداخلية التي شابها نوع من القلق والتوتر في ظل أهمية المواجهة. وكان وفد من منتخب كوريا الشمالية قد رفض الحديث الإعلامي بحجة انشغاله بموعد للذهاب إلى ملعب الملك فهد الدولي من أجل إلقاء نظرة عليه وتفقده وعمل الترتيبات الخاصة لتدريب اليوم الختامي للمنتخب الكوري قبل مواجهة غد. في حين حرص الدكتور كيم طبيب المنتخب الكوري الشمالي على متابعة إحدى الصحف الكورية. في حين أشار هونج يونج جو أحد هدافي كوريا الشمالية إلى أنه يبحث عن الشباك السعودية، وأكد صعوبة المواجهة السعودية التي يجب عليهم حسمهما بالفوز بعيدا عن أية اعتبارات أخرى، ووصف المنتخب السعودي بالقوي، مشيرا إلى أن ذلك لن يثنيهم عن اقتناص النقاط الثلاث رغم صعوبة المواجهة. وكان كيم جونج هون مدرب منتخب كوريا الشمالية قد رفض الإدلاء بأي حديث إعلامي، ووضح على اللاعبين انصياعهم لتعليماته؛ حيث قلّ تجاوبهم بعد نزوله إلى بهو الفندق، وطلب التوجه إلى مساعده، في الوقت الذي رفض فيه عدد من أفراد البعثة الكورية الشمالية التقاط الصور. ارتفاع معنويات وفي المعسكر السعودي احتشدت أعداد من الجماهير الرياضية أمام بوابة فندق راديسون ساس في انتظار خروج اللاعبين من أجل التقاط بعض الصور التذكارية، في الوقت الذي خضع فيه عبده عطيف لاعب المنتخب السعودي المصاب لتدريب تقوية عضلات في صالة الحديد الداخلية تحت إشراف الدكتور مبارك المطوع. وأكد عطيف أنه يتواجد مع اللاعبين في المعسكر من أجل دعم زملائه اللاعبين الذين يعيشون سويا مثل الأسرة الواحدة، وأبدى تفاؤله بتجاوز المواجهة الكورية الشمالية، وطمأن الجماهير السعودية على إصابته التي أكد أنها قضاء وقدر، مشيرا إلى أنه سيعود إن شاء الله بعد العلاج وتماثله للشفاء. وتواجد طاقم قناة إم بي سي بقيادة الزميل ماجد التويجري لتسجيل بعض اللقاءات الإعلامية الخاصة ببرنامجي صدى الملاعب وصباح الخير يا عرب. وأبدى لاعبو المنتخب السعودي تفاؤلهم بالفوز، وطالبوا الجماهير السعودية بالحضور بكثافة من أجل دعمهم ومؤازرتهم، وانعكس حماس اللاعبين على اهتمامهم بالحصة التدريبية من خلال استعجالهم في ركوب الحافلة التي أقلتهم للتدريب، في الوقت الذي استغل فيه اللاعبون الذين نزلوا مبكرا الوقت لتلبية طلبات الجمهور في منحهم توقيعاتهم أو احتساء القهوة. فيما كان البرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب السعودي أول المتواجدين في فندق راديسون ساس قبل التوجه إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز لأداء الحصة التدريبية، واستغل تواجده في البهو لمتابعة مواجهة المنتخبين المصري والبرازيلي في بطولة كأس القارات، وظهر تفاعله مع المواجهة رغم استمتاعه بتناول القهوة العربية.