أكد الدكتور خالد الزعاق مشرف مرصد بريدة والباحث الفلكي أن علاقة الإنسان بالمناخ، من مناخ منعش إلى مناخ قاتل وتتلخص في عدة نقاط هي: درجة الحرارة ونسبة الرطوبة وحركة الرياح. وقال الزعاق: “إذا ارتفعت الحرارة مع ارتفاع نسبة الرطوبة مع سكون حركة الريح كان الجو قاتلا، وإذا اعتدلت درجة الحرارة مع الرطوبة وتحركت الرياح كان الجو منعشا. وأكد أن أشعة الشمس هي الترس الرئيس المحرك لهذه العملية”. وأوضح الزعاق أن السعودية من بلدان العالم التي ترتفع فيها درجات الحرارة إلى معدلات حرجة جدا تتجاوز ال50 درجة مئوية في الظل. وأضاف أنها تحت الشمس تصل إلى 80 درجة مئوية على الأسطح السوداء والجبال الصلداء. وأشار الزعاق إلى أنها تصل 70 درجة مئوية على الأسطح البيضاء ورمال الصحراء، وتتراوح بين 50 و60 على وجه الأرض بحسب طبيعتها. ودلل على ذلك “بأنك لا تستطيع السير في حال اشتداد الحرارة على الزفت، وأنت حافي القدمين أو تستطيع الوضوء لصلاة العصر من صنبور مياه الخزانات المنزلية غير المعزولة، وبخاصة إذا كانت ناقلات المياه معدنية”. وذكر الزعاق أن الأيام القليلة الماضية شهدت ارتفاعا مهولا في درجة الحرارة لا مست ال50 درجة في كثير من المناطق، ما سبب خروج كثير من محطات الكهرباء عن الخدمة بسبب الاستهلاك الكهربائي من جراء ارتفاع الحرارة. وقال إن مدن المنطقة الوسطى عانت من انقطاعات متتالية للكهرباء. وقال الزعاق: “تشير التوقعات المبنية على حركات الرياح وتخلقات السحب ونسبة البخر إلى أننا سنشهد صيفا حارا مرهقا وأجواء المنطقة الشرقية في حال اشتداد الحرارة هي الأسوأ لتدخل عامل الرطوبة الخانق للأنفس رغم أن درجة حرارتها ليست الأعلى”.