الأربعاء القادم يوم الحسم بالنسبة إلى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم عندما يلاقي المنتخب الكوري الشمالي لانتزاع البطاقة الثانية المؤهلة لكأس العالم في جنوب إفريقيا لعام 2010م. لقاء صعب لأن كلا الفريقين يحلم بالتأهل لكأس العالم، وبالطبع نتمنى أن يفوز منتخبنا؛ لأن الفوز وحده هو الذي يؤهلنا إلى جنوب إفريقيا، أما التعادل فهو في صالح كوريا الشمالية، وننتظر لعل وعسى بالنسبة للمنتخب الإيراني ثم الملحق بنفس أسطوانة كأس العالم 2002م السابق، وننتظر أن يخدمنا المنتخب البحريني أمام المنتخب الإيراني الذي خدمنا فعلا. لكن هذه المباراة تختلف لأنها بين يديك وأمام جماهيرك، والمثل يقول (إذا لم تأكل بيديك فلن تشبع). يدخل منتخبنا هذا اللقاء وهو يفتقر لأهم لاعبين في منطقة الوسط، وبالطبع هناك زملاؤهم الذين إن شاء الله يسدون الثغرة، ولكن بحكم التفاهم بين اللاعبين ولعبهم عدة مباريات مع بعضهم وتجانسهم من هنا نعترف بأن عبده عطيف الذي أُصيب في المباراة السابقة في الرباط الصليبي ويحتاج إلى عدة أشهر للرجوع (شفاه الله أولا وأخيرا) فعلا سيفتقده المدرب أولا، ثم اللاعبون؛ لما يملكه من خبرات لاعب الوسط الذي يغذي الهجوم ويعرف متى يتقدم ومتى يصوب في المرمى وهو من أفضل اللاعبين في(الباصات البينية) قرب باب الخصم. واللاعب الثاني أخوه أحمد عطيف الذي نجح في مركز المحور الثاني في المنتخب السعودي لاعب ذو لياقة عالية، ولاعب يقطع الكرة، ولاعب مزعج بالنسبة لمهاجمي الخصم. هذان اللاعبان هما من أفضل لاعبي هذا الموسم الكروي. الفوز إن شاء الله هو هدفنا لرد الاعتبار أمام الاتحاد الآسيوي الذي أجحف في حقنا مرات كثيرة، ولم يهتم بالشكاوى المثبتة؛ حيث أضاع علينا نقاطا من الحكام الذين وللأسف لم ينصفونا بهفواتهم وعدم إلمامهم بالقانون حتى أصبحنا نهتم بهذه المباراة التي لو أُنصفنا قانونيا لما اهتممنا بها. زملائي اللاعبين.. هذه المباراة نعتبرها ردا قاسيا للاتحاد الآسيوي لإعلاء كعب الكرة السعودية آسيويا ودخولنا تصفيات كأس العالم المقبلة للمرة الخامسة، كونوا أمام تحد لأنفسكم أولا لإثبات وجودكم، ثم إن الشعب السعودي جميعا كبيره وصغيره سيقف معكم بالدعاء ثم بالمساندة الجماهيرية الكبيرة التي ستحضر هذا اللقاء. دعونا نفرح، وإن شاء الله الفوز حليفنا.