لا صوت يعلو على صوت المنتخب.. الجميع في حالة “تمترس” وعسكرة خلف الأخضر وقلوبنا متعلقة بيوم الأربعاء الذي ندعو الله أن يكون يوما سعيدا على فرسان الجزيرة العربية “وأبناء عبدالله”. كلنا دون استثناء قد “أدخلنا عاطفيا” وفكريا في هذا المعسكر الأخضر الذي سيفتح أبوابه على قمة العالم الكروية بحول الله وقدرته، مع أننا نتألم بفقدان “العطيف أخوان” اللذين لن يشاركا “ليوث الرياض” الاحتفالية بالذهاب لجنوب إفريقيا وأكثر ما آلمنا فقدان عيده، هذا اللاعب العملاق الذي فرض حبه واحترامه على كل أبناء الوطن وهو طاقة نادرة وخامة أصيلة للاعب فنان أعطى الوطن وناديه الشباب الكثير من الفرح، فحصد هذا الموسم النجومية على كل الأصعدة فغيابه للإصابة هو حقا مؤلم نسأل الله له الشفاء العاجل ومعه نجومنا الكبار الذين حرم المنتخب من خدماتهم بسبب هذه الإصابة اللعينة التي أصبحت كالعدوى فلم يسلم نجم بارز إلا وكبلته وحرمتنا من خدماته مثله مثل “الحارثي ومالك والعمري والفريدي والمولد وغيرهم كثيرون..” لكنها الصحراء وحدها التي تلد كل يوم نجما فقد برز عدة نجوم لامعة في سماء البطولات والحمد لله على أن كرتنا السعودية حبلى بالعمالقة، فها هو الهزازي والسعران يعوضان نجوم الهجوم. أما أحمد عطيف فلأول مرة أرى لاعبا سعوديا يطرد دون أن نغضب منه؛ فحظه العاثر أوقعه في الخطأ مرتين وهو اللاعب الحر حد الإقناع فحريته في اللعب والتحرك دون كرة كان لافتا للأنظار ويخدم زملاءه في الوسط. ولن نتحدث عمن كان في غير يومه؛ فليس هذا وقت العتاب ويجب أن نراعي نجومنا الذين يعانون من ضغط مضاعف، فالأول من ذواتهم؛ حيث إنهم يشعرون بالحرص على التأهل كأبناء وطن ساطع كالنجوم وتحمل مسؤولية إسعاد الوطن ومقدراته البشرية. فالتأهل للمرة الخامسة حلم سيتحقق بإذن الله ما دام نجومنا على هذه الدرجة العالية من الانضباطية محاطين بدعم من القيادة الرياضية ووقفة جمهور عاشق لِعَلَم بلاده وبدعاء كل المحبين والأمل معقود بجبين هؤلاء النجوم لنصعد للعالمية مرة ومرات وليس هذا ببعيد إن شاء الله. سيقول قائل إن هذه المقالات العاطفية لا تجدي.. بل الواقعية المحيطة، ولكنني أؤمن بالله عز وجل وأتفاءل بقدرات أبناء الوطن ولا نملك في هذا الوقت بالذات إلا أن نهديهم العاطفة والأمل والتفاؤل وبث روح الحماس والإصرار على تحقيق الحلم.. ألا يستحقون هذا الحب وهذا الدعم وهم يحملون الوطن داخل عيونهم وقلوبهم وعقولهم.. بارك الله لنا في شبابنا الذين يصارعون الظروف بفقدان إخوانهم ضحايا الإصابات. لذا نأمل من كل وسائل الإعلام دعمهم وشد أزرهم بتأكيد الثقة في قدراتهم الكبيرة وهذا ما يتفق عليه المهتمون بالشأن الرياضي. دعواتنا بالتوفيق للصقور الخضر. خاتمة: الأرض تعرف أقدام أبنائها تمام المعرفة.. لتزهر أهدافا وتألقا..