خطف المنتخب السعودي الأول لكرة القدم تعادلا ثمينا دون أهداف من أمام مضيفه منتخب كوريا الجنوبية في اللقاء الذي جمع بينهما على أرض ملعب كأس العالم بالعاصمة سيئول ضمن منافسات المجموعة الثانية في الجولة التاسعة للدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا. وكانت المواجهة السابقة بين الفريقين ضمن الجولة الرابعة من التصفيات انتهت بفوز كوريا الجنوبية 2 / 0 بالرياض نوفمبر الماضي وسط أخطاء تحكيمية فادحة. ورفع الأخضر رصيده إلى 11 نقطة في المركز الثالث ضمن المجموعة وبفارق الأهداف خلف كوريا الشمالية، في حين رفعت كوريا الجنوبية التي كانت ضمنت التأهل بالجولة الماضية رصيدها إلى 15 نقطة. وبهذا بات المنتخب السعودي بحاجة للفوز في الجولة العاشرة والأخيرة أمام كوريا الشمالية الأربعاء المقبل بالرياض من أجل الحصول على بطاقة التأهل المباشر. وفي المباراة الثانية بنفس المجموعة فازت ايران على الإمارات في طهران بهدف وحيد سجله علي كريمي (53) ورفعت رصيدها إلى 10 نقاط في المركز الرابع. لقاء الفرص الضائعة لم يقدم المنتخب السعودي المستوى المطلوب خلال المباراة وتفاوت إصرار لاعبيه على الفوز، فكان الأفضل في الدقائق الأولى ثم في ربع الساعة الأخير عبر تحركات مدروسة بين محمد نور وناصر الشمراني وياسر القحطاني، في حين كانت كوريا ج الأخطر في معظم الفترات الأخرى. وجاءت الفرصة الأولى من ركلة حرة سددها لي كيون ومرت كرته بالقرب من القائم الأيمن لمرمى السعودية (10). في حين جاءت أخطر المحاولات السعودية حين تلقى ناصر الشمراني كرة من الجهة اليمنى عند نقطة الجزاء تماما فاستدار وسددها قوية أبعدها الحارس لي وونج جاي لتتهيأ أمام ياسر القحطاني على مقربة من القائم الأيمن فحضّرها أمام المرمى لم تجد من يتابعها (14). وكانت انطلاقات منتخب كوريا الجنوبية من الهجمات المرتدة خطيرة على مرمى وليد عبدالله خصوصا عبر المتألق بارك جي سونج، وغابت الفرص لدقائق إلى أن أطلق أحمد عطيف كرة قوية بيسراه على يمين المرمى (26). ثم فرض أصحاب الأرض سيطرتهم في الدقائق ال20 الأخيرة من الحصة الأولى وحصلوا على أكثر من فرصة للتسجيل لكن الحارس وليد عبدالله والمدافعين تكفلوا بإبعاد الخطر خاصة أسامة هوساوي. وتدخل وليد عبدالله لإبعاد كرة قوية من لي كيون هو (40)، ثم أبعد محاولة كيون بعد ثوان إثر دربكة في منطقة الدفاع. وفي الحصة الثانية عمد بيسيرو إلى إحداث توازن أكبر في خط الوسط خصوصا بعد إصابة عبده عطيف فأدخل عبدالرحمن القحطاني بدلا منه أملا في أن يتمكن من مدّ ياسر القحطاني وناصر الشمراني بالكرات المتقنة لترجمتها إلى أهداف. وسنحت فرصة لكوريا الجنوبية لافتتاح التسجيل في الدقيقة 56 حين تلقى بارك شو يونج كرة من الجهة اليسرى ارتقى لها وأكملها برأسه فوق العارضة، ثم سدد بارك شو يونج نفسه كرة من ركلة حرة من نحو 20 مترا سيطر عليها وليد عبدالله على دفعتين (60). وانطلق المنتخب السعودي بهجمة مرتدة مرر على أثرها عبدالرحمن القحطاني كرة أمامية إلى ناصر الشمراني الذي وجد نفسه في مواجهة الحارس فحاول إيداعها داخل المرمى لحظة خروج الأخير لكنها ارتطمت به وتابعت طريقها بعيدا عن الخشبات. وتحرك الهجوم السعودي في الدقائق ال20 الأخيرة بعد أن زج بيسيرو بنايف هزازي بديلا لناصر الشمراني، فحصل الأخضر على بعض الفرص أبرزها لياسر القحطاني الذي تلقى كرة داخل المنطقة فتخلص من مدافعين اثنين وسدد كرة قوية قريبة جدا من القائم الأيسر (73). ولعبت السعودية بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 80 بعد طرد أحمد عطيف لنيله إنذارين من قبل الحكم الأسترالي بنجامين وليامس. وكاد الأخضر يخطف هدفا قاتلا في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع حين مرر عبدالرحمن القحطاني كرة من الجهة اليسرى ارتقى لها هزازي وتابعها برأسه علت العارضة بقليل. ملحق البحرين يتأجل أيضا وفي سيدني، فشلت البحرين في ضمان احتلال المركز الثالث في المجموعة الأولى وخوض الملحق مع ثالث المجموعة الثانية بسقوطها أمام أستراليا بهدفين نظيفين سجلهما ستيريوفسكي (55) وكارني (88). وفي المجموعة ذاتها، تعادلت اليابان 1 / 1 في يوكوهاما مع ضيفتها قطر التي فقدت بذلك فرصتها نهائيا في المنافسة على احتلال المركز الثالث حيث انتهت مبارياتها في التصفيات. وسجل لليابان أحمد فارس (21 خطأ في مرمى بلاده)، ولقطر علي حسن عفيف (53 من ركلة جزاء). وتتصدر أستراليا الترتيب برصيد 17 نقطة، تليها اليابان (15)، ثم البحرين (7) وقطر (6) وأوزبكستان (4). وكانت أستراليا واليابان قد ضمنتا تأهلهما إلى النهائيات من الجولة الماضية. وتأجل حسم المركز الثالث إلى الجولة الأخيرة الأربعاء المقبل حيث تلتقي البحرين أوزبكستان في المنامة، وتستضيف أستراليا نظيرتها اليابان لتأدية الواجب ليس إلا. وتحتاج البحرين (سبع نقاط، لها خمسة أهداف وعليها ستة) إلى نقطة واحدة لاحتلال المركز الثالث وخوض الملحق، لكن فوز أوزبكستان (أربع نقاط، لها خمسة أهداف وعليها تسعة) 2 / 0 يؤدي إلى تأهلها بنتيجة المواجهتين المباشرتين وفارق الأهداف أيضا. ويخوض الفائز بالملحق الآسيوي مواجهتين مع نيوزيلندا ممثلة أوقيانا في ملحق آخر قبل معرفة المتأهل إلى المونديال. وكانت البحرين قريبة جدا من التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الأولى في تاريخها في التصفيات الماضية بعد أن اجتازت أوزبكستان في الملحق الآسيوي، ثم واجهت ترينيداد وتوباجو، فتعادلت معها 0 / 0 ذهابا في ترينيداد قبل أن تسقط 0 / 1 في المنامة.