يحل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في الثانية من ظهر اليوم بتوقيت السعودية ضيفا على نظيره الكوري الجنوبي في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا. وفي المجموعة ذاتها تلعب إيران مع الإمارات بطهران في ال5:30 مساء. وفي المجموعة الأولى تلعب أستراليا في سيدني أمام البحرين في الواحدة ظهرا، ثم اليابان في يوكوهاما أمام قطر في ال1:35 ظهرا. وتأهلت منتخبات اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية إلى النهائيات وانضمت بذلك إلى هولندا (أول المتأهلين من القارة الأوروبية) وجنوب إفريقيا التي تأهلت تلقائيا بصفتها الدولة المنظمة. الأخضر في الخطوة قبل الأخيرة وكانت كوريا الجنوبية ضمنت تأهلها في الجولة الثامنة السبت الماضي بعد فوزها على الإمارات 2 / 0، فرفعت رصيدها إلى 14 نقطة، تليها كوريا الشمالية ب11 نقطة من سبع مباريات، ثم السعودية بعشر نقاط من ست مباريات، فيما تحل إيران في المركز الرابع بسبع نقاط من ست مباريات، وتتذيل الإمارات المجموعة بنقطة واحدة من سبع مباريات. ويتأهل إلى النهائيات صاحبا المركزين الأول والثاني في كل مجموعة من المجموعتين، على أن يخوض صاحبا المركز الثالث مباراة فاصلة، والفائز منهما يواجه نيوزيلندا بطلة أوقيانيا. وتعتبر المباراة في غاية الأهمية للمنتخب السعودي الذي يتطلع لوضع قدمه في المونديال الذي يقام في القارة الإفريقية للمرة الأولى، وذلك قبل أن يستضيف كوريا الشمالية الأربعاء المقبل بالرياض في الجولة الأخيرة من الدور الحاسم. ولا تعني نتيجة المباراة الكثير لمنتخب كوريا الجنوبية التي ضمنت تأهلها إلى كأس العالم للمرة الثامنة في تاريخها بعد أعوام 1954 و1986 و1990 و1994 و1998 و2002 و2006، وهي صاحبة أفضل إنجاز آسيوي في تاريخ النهائيات، والمتمثل في بلوغها نصف النهائي في النسخة التي استضافتها على أرضها مع اليابان عام 2002 بقيادة جوس هيدينك المدرب الهولندي. ويدخل الأخضر المباراة بشعار الفوز ليكون الحسم على أرضه وأمام جماهيره في الجولة الأخيرة، ولاسيما أنه يريد رد اعتباره أمام نظيره الكوري بعد الخسارة أمامه ذهابا في الرياض في المباراة المشهودة التي فجّرت سجالا بين الاتحادين السعودي والآسيوي حول الأخطاء التحكيمية. وتحسن وضع المنتخب السعودي بقيادة البرتغالي خوزيه بيسيرو في التصفيات، وبات في موقع جيد لنيل البطاقة الثانية والتأهل إلى النهائيات للمرة الخامسة على الترتيب، معولا على عدد من النجوم مثل حسين عبدالغني ومحمد نور وياسر القحطاني ونايف هزازي وعبده وأحمد عطيف وخالد عزيز وأسامة هوساوي ونايف القاضي وعبدالله شهيل؛ ما يعني عدم قبوله حتى ب(نقطة التعادل). تغييرات في التشكيلة السعودية وكان الأخضر السعودي قد دخل معسكرا خارجيا في الصين لعب خلاله مباراة واحدة مع منتخبها انتهت بفوزه 4 / 1. وبالنظر إلى التشكيلة الأخيرة التي لعبت بها السعودية أمام الإمارات سيتغيب عنها في هذه المباراة أحمد الفريدي وصالح بشير للإصابة وأسامة المولد للإيقاف، ويعود إليها المهاجم ياسر القحطاني. ويسعى البرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب السعودي لإلحاق الهزيمة الأولى بكوريا الجنوبية في هذه التصفيات. ويتوقع أن يلعب هوه جونج موو مدرب كوريا الجنوبية من أجل تعزيز فرص كوريا الشمالية في التأهل كما تمنى في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية؛ ولذلك سيلعب بالتشكيل الأساسي. الإمارات تبحث عن فوزها الأول وفي المجموعة ذاتها تلعب إيران مع الإمارات على أرض ملعب أزادي بطهران. ولا يزال المنتخب الإيراني يبحث عن التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه بعد أعوام 1978 و1998 و2006، في حين أن المنتخب الإماراتي الذي ذاق هذه التجربة عام 1990 في إيطاليا يسعى إلى إنهاء مشاركته في التصفيات بتحقيق الفوز الأول بعد أن خسر ست مباريات وتعادل في واحدة. وشهدت الإدارة الفنية للمنتخب الإيراني حالة من عدم الاستقرار في الفترة الأخيرة؛ حيث تولى محمد مايليكوهان تدريبه خلفا للدولي السابق علي دائي، لكنه لم يمكث في مهمته سوى أسبوعين لتسند المهمة أواخر إبريل الماضي إلى أشفين قطبي. وكانت المباراة الرسمية الأولى لقطبي على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الإيراني السبت الماضي حين عاد بتعادل سلبي من بيونج يانج؛ ولذلك يدرك تماما أن الحل الوحيد للاستمرار بقوة في دائرة المنافسة هو انتزاع النقاط الثلاث اليوم، وإلا سينحصر الأمر بالسعي إلى إنهاء التصفيات بالمركز الثالث لخوض الملحق مع ثالث المجموعة الأولى. ويخوض المنتخب الإماراتي مباراته الأخيرة بقيادة مدربه الفرنسي دومينيك باتنيه الذي كان خلف قبل فترة مواطنه برونو ميتسو الذي انتقل لقيادة المنتخب القطري.