شرعت مجموعة سعد الصانع في إيداع رواتب موظفيها في حساباتهم البنكية الخاصة على شكل مجموعات متتالية بعد تأخرها في تسليم مستحقاتهم المالية عن شهر مايو الماضي. ويعود سبب التأخير إلى التعثر في الإجراءات البنكية بحسب تأكيدات مسؤولين في المجموعة في الوقت الذي كان الخوف مسيطرا على الموظفين في مستشفى سعد التخصصي من عدم صرف رواتبهم، معتبرين أن هذا التأخير ليس له ما يبرره. وكانت عملية الإيداع ممن لديهم حسابات في (ساب) قد بدأت منذ الأربعاء الماضي في حين كان الخميس الماضي مخصصا لمن لديهم حسابات في البنك الفرنسي. وخصص أمس لمن يمتلكون حسابات في (سامبا). وجاءت عملية الإيداع بعد سريان أنباء عن تجميد أرصدة رجل الأعمال السعودي معن الصانع وأقربائه في كافة البنوك في السعودية والكويت بعد تعميم مؤسسة النقد السعودية (ساما) الذي يتضمن تجميد حسابات الصانع بسبب بعض الممارسات المالية. وأشارت مصادر أخرى إلى أن هذه الممارسات عبارة عن قروض متراكمة على المجموعة لوجود علاقة بين الصانع وعجز المؤسسة المصرفية العالمية التي تتخذ من البحرين مقرا لها عن تسديد ديونها. ويعد الصانع أحد المساهمين الكبار في المؤسسة إلى جانب أسرة القصيبي السعودية التي تمتلك حصة الأغلبية. وذكر تقرير ل(ستاندرد آند بورز) أن مجموعة سعد الصانع توجهت خلال العامين الماضيين نحو القطاعات المصرفية العملاقة، وأصدرت صكوكا استثمارية طويلة الأجل يتم تسويقها دوليا لتمويل استثمارات بقيمة 18.75 مليار ريال، كما أبرمت صفقة مالية ضخمة استحوذت بموجبها شركة (سنجلاريس) المملوكة لمجموعة سعد على 3 في المئة من مجموعة HSBC المصرفية.