حذرت دراسة اجتماعية استطلاعية ميدانية أفراد المجتمع السعودي المسلم من وجود الخادمة الأجنبية في المنزل، «لما تمثله من خطر حقيقي على الدين والعقيدة، وبخاصة إذا كانت غير مسلمة». وأشارت الدراسة إلى تأثيرها في العادات والأعراف، وفي انصراف الطفل عن أمه، وتعلقه بالخادمة. وكشفت الدراسة - التي صدرت أخيرا في كتاب بعنوان: (المرأة السعودية والخادمة) من تأليف سلمان بن محمد العمري أن «غياب الأسرة المتواصل عن المنزل أدى إلى ضعف أساسي في عملية التنشئة الاجتماعية للأولاد». وطالبت ببرنامج وطني للتوعية، وتدعيم الاتجاهات حول المرأة ووظائفها التقليدية، ونبذ الاتكالية. ودعت إلى ترسيخ الاتجاه بأن الاعتماد على الخادمة ليس مظهرا حضاريا، ويلغي دور الأم التقليدي. وطالبت الدراسة بأن يشمل هذا البرنامج توعية الآباء والأمهات من خلال وسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية والتربوية بأهمية دور الأم في التربية. وأشارت إلى أن وجود الخادمة في المنزل يعكس فشل الأم في أداء دورها، ويعرّض الأبناء للضياع والانحراف. وأوصت الدراسة بوضع نظام لعمل المرأة، يمكنها من القيام بتربية الأولاد، وتقديم التسهيلات للأم العاملة، بما يمكنها من العناية بالطفل ورعايته.