لقي خمسة شبان، أعمارهم بين 18 و24 سنة، مصرعهم مساء أمس الأول إثر حادث مروري وقع لهم أثناء قيامهم بجولة تفحيط في حي طويق غرب الرياض. ووقعت الحادثة في طريق الكهرباء بالحي، عندما اصطدم المفحطون بشاحنة صغيرة صدف أنها وجدت في الموقع الذي كان فيه المفحطون يمارسون استعراضهم. وقتل الشبان الخمسة في الحال نظرا للسرعة العالية التي كانوا يسيرون بها، ولقوة الارتطام الهائلة بسبب كبر حجم الشاحنة مقارنة بالسيارة التي كانوا يستقلونها. وحضرت دوريات المرور والشرطة والدفاع المدني والهلال الأحمر إلى الموقع، ونقلت جثث القتلى الخمسة إلى ثلاجة الأموات، فيما شرعت مديرية المرور في تحقيقاتها حيال الحادثة. وبحسب ما نقل موقع سبق الإخباري المحلي فإن أحد القتلى في الحادثة سبق أن وقع له حادث مروري قبل أشهر قليلة في الشارع ذاته، وأثناء ممارسة التفحيط أيضا، وقد قتل في تلك الحادثة أربعة شبان فيما نجا هو ليموت في الحادث الأخير. ولم تبدأ حتى الآن أي دراسات جادة وفعالة لمواجهة التفحيط، الذي تبرز خطورته في كونه يُمارَس في شوارع مدنية غير مخصصة للاستعراضات والسرعات العالية. وغالبا ما يكون ضحايا التفحيط هم من الشباب صغار السن، إضافة إلى الأبرياء ممن يصدف مرورهم بموقع أو شارع للتفحيط. وكانت مديرية مرور الرياض، وفي محاولة للتقليل من حالات التفحيط، قد اعتقلت قبل نحو تسعة أيام ما يزيد على 30 مفحطا، بعد استدراجهم من أحد المخططات شرق الرياض إلى جزء مغلق من الدائري الشمالي قادتهم إليه دوريات سرية؛ ليفاجؤوا بالكمين الذي نصبته دوريات المرور.