تحوّل اجتماع تقليدي رسمي لأمهات الطالبات في مدرسة متوسطة للبنات بمكةالمكرمة، إلى شجار عنيف استخدمت فيه الكراسي والأواني بين الأمهات الحاضرات إثر خلاف مبدئي شب بين طالبتين. وبحسب معلومات مؤكدة من المدرسة، فإن الاجتماع كان يهدف إلى توعية الأمهات بكيفية التصرف مع الطالبات أثناء فترة الامتحانات، ويتحدث عن ضرورة توفير الراحة النفسية للفتاة الطالبة وتهيئتها لتقدم على الاختبارات بشكل جيد، غير أن جدول أعمال الاجتماع لم يكد يبدأ حتى تبدّل إلى جدول لتبادل الضربات بين عدد من الحاضرات. وكان الخلاف الأصلي بين طالبتين في المدرسة، وأثناء وجود الأمهات في المدرسة صفعت إحدى الطالبتين الأخرى؛ فسارعت أم الطالبة المضروبة إلى ضرب الضاربة، التي كانت أمها موجودة أيضا، فتحول الشجار بين الأمّين، اللتين استدعت كل منهما رفيقاتها الحاضرات لمشاركتها في ضرب الخصوم. ولم تتمكن مديرة المدرسة من فض الشجار بأي وسيلة، فاضطرت للاتصال بالشرطة بعد أن بدأت الأمهات بتحطيم أغراض للمدرسة أثناء المعركة، ولجأت الشرطة بدورها، بعد أن تلقت بلاغ المديرة، إلى مديرية السجون، حيث أحضرت عددا من السجانات ودخلن المدرسة وفككن الاشتباك بالقوة، فيما انتقلت مندوبات من الإشراف التربوي في تعليم مكة نحو المدرسة. وحصرت الشرطة المشاركات جميعا، وحولتهن إلى قسم شرطة الحي، لكن أطرافا من الأمهات وأزواجهن طالبوا بتصعيد القضية إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، فاستجابت الشرطة لذلك كما يوجب القانون ورفعت القضية لهيئة التحقيق التي ستحقق مع جميع الأمهات كل على حدة. ولم تذكر المدرسة ولا الشرطة شيئا عن سقوط مصابات نتيجة الشجار.