ازدادت التكهنات في الفترة الأخيرة حول مستقبل البرازيلي كاكا مع ناديه ميلان، خصوصا بعد العروض التي انهالت؛ من أجل التوقيع معه من قبل بعض الأندية الأوروبية، التي اصطدمت في الأخير بالرفض القاطع من كاكا، مؤكدا رغبته بالبقاء ضمن صفوف (الروسينيري). لكن منذ تردد الأنباء عن تولي فلورنتينو بيريز مسؤولية رئاسة ريال مدريد تغيرت قناعات كاكا بالبقاء مع الميلان؛ نظرا إلى ما يمتلكه بيريز من عقلية محنكة استطاع بها أن يتعاقد مع ألمع نجوم كرة القدم في فترة رئاسته السابقة للنادي بجلبه للويس فيجو وزين الدين زيدان ورونالدو، وعددا آخر من النجوم؛ كونه يسخّر عقليته القادرة على إقناع النجوم بثروة وميزانية مرتفعة قادرة على إغراء إدارة أي ناد؛ من أجل التخلي عن لاعبيها، أيا كانت أهميتهم. وتبدو الأوضاع مختلفة الآن بالنسبة إلى بيريز؛ لأن إدارة ميلان لا تمانع مطلقا في انتقال كاكا متى ما كان المبلغ المقدم يتجاوز حاجز ال50 مليون يورو، تماما كما حدث مسبقا مع نادي مانشسترسيتي، الذي قدم عرضا رسميا للميلان في فترة الانتقالات الشتوية في يناير وفبراير الماضين، وحينها رمت إدارة الفريق الكرة في ملعب كاكا، الذي كان له حرية البقاء أو الخروج، وفضّل وقتها البقاء بعد ضغوط جماهيرية كبيرة. وفجر راديو كادينا سير المشهور بمصداقيته الكبيرة في إسبانيا أمس الأول، خبرا مفاده: «بيريز اتفق بشكل تام مع إدارة ميلان، بعد أن قدم عرضا رسميا بقيمة 65 مليون يورو، بالاضافة إلى لهولنديان شنايدر وربين من أجل ضم كاكا لمدة خمس سنوات.. إلا أن الأمر الأكثر صعوبة كان الطريقة التي من الممكن أن تقنع كاكا بارتداء زي الريال، وبدورنا نؤكد أن الراتب السنوي الذي يقدر ب9 ملايين يورو كان كفيلا بموافقة كاكا ووالده الذي يدير أعماله. وقد تعلن الصفقة بشكل كامل فور انتهاء كاكا من مهمته مع منتخب البرازيل بتصفيات كأس العالم الأسبوع المقبل». ويخشى بيريز في الفترة الحالية من التدخل المفاجئ لنادي تشلسي، الذي انخرط في سياق الأندية الراغبة في كاكا؛ كونه تعاقد مع كارلو انشيلوتي مدرب ميلان السابق، الذي كانت تربطه علاقة قوية بكاكا. ونظرا إلى أهمية الخبر فقد تناقلت المواقع الإلكترونية للصحف الرياضية الإسبانية الخبر، وبدأ البعض منها بفبركة صور لكاكا بزي الريال حاملا الرقم خمسة الذي لم يرتدِه أي لاعب منذ اعتزال زيدان عام 2006، موضحة أنه في حال تم توقيع كاكا بشكل رسمي للريال، فإن للأسطورة دي ستيفانو وزين الدين زيدان الذي أصبح مستشارا خاصا لبيريز، دورا بارزا في تسهيل عملية المفاوضات. وعلى الرغم من تأكيد المصادر الإسبانية كافة قرب انتقال كاكا إلى الريال، إلا أن باولو مالديني الذي أعلن اعتزاله لعب كرة القدم قبل أيام خالف تلك التكهنات، مؤكدا أن كاكا ليس (غبيا) حتى يترك جماهيريته الغفيرة خلف ظهره ليركض خلف الأموال، حتى إن كان النادي الذي يرغب في الانتقال إليه بحجم الريال.