كشفت اختصاصية توعية صحية عن زيادة مطردة في حالات الإصابة بمرض الربو في السعودية بنسبة تصل إلى 5 في المئة سنويا، مشيرة إلى أن نسبة الإصابة بالمرض في السعودية تصل إلى ما بين 10 و23 في المئة، وتحتل المنطقة الشرقية أعلى معدلات الإصابة بين المناطق كافة. ويعتبر الربو أحد الأمراض المزمنة الأكثر شيوعا، ويقدر عدد المرضى حول العالم ب300 مليون شخص مع ازدياد معدل انتشاره خصوصا بين الأطفال. ذكرت ذلك هدى كنفر مشرفة التثقيف الصحي في إدارة الرعاية الصحية الأولية بالمنطقة الشرقية خلال افتتاح حملة الربو التي نظمتها وحدة التوعية بإدارة الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي بالشرقية في مجمع الراشد الأسبوع الماضي تحت شعار (يمكنك التحكم بمرض الربو) تزامنا مع اليوم العالمي للربو وتستمر خمسة أيام. وأرجعت كنفر في حديثها لشمس” هذه الزيادة إلى تغيير نمط الحياة سواء في البيت في العمل، إلى جانب العوامل الوراثية وملوثات الجو، مشيرة إلى أن السمنة وزيادة الوزن تعدان سببا في الإصابة بالربو أيضا. ولفتت إلى أن المعرض المصاحب للحملة يهدف إلى توعية العائلة بإمكانية التحكم بمرض الربو باتباع إجراءات معينة، وكيفية التعامل والتصرف مع صاحب الأزمات الحادة. وأشارت كنفر إلى وجود توجه لوزارة الصحة بدخول المدارس وتنفيذ حملات توعية عن هذا المرض وإمكانية أن يكون في كل مدرسة وحدة للربو لتدريب المعلمين والمعلمات على التعامل مع الطلبة والطالبات المصابين بالربو والإجراءات المتبعة معه خصوصا مع الاختلافات المناخية وما يصاحبها من تقلبات تؤثر سلبا على مصاب الربو. وكانت الحملة شهدت في أيامها الأولى تسجيل أكثر من 40 إصابة ربو بين الزوار.. ويوجد نحو 10 إلى 20 في المئة من مرضى الربو فوق سن ال20 تصيبهم نوبات الربو عند تناول بعض المواد مثل تلك المستعملة في حفظ الأطعمة والمشروبات الغازية. من جانبها أكدت رجاء اليوسف (مثقفة صحية) أن مريض الربو يستطيع مزاولة حياته بشكل طبيعي إذا تجنب مثيرات الربو مثل التعرض لتيارات الهواء البارد تناول المشروبات المثلجة وأماكن التجمعات الكبيرة والمزدحمة والتعرض للأتربة والغبار والبخار والدخان والمبيدات الحشرية والبخاخات المنزلية، إلى جانب دخان الحطب والبخور والعود الذي يتسبب أحيانا في حدوث نوبات ربو لدى المرضى، مشيرة إلى أن الإجهاد والضغوط النفسية والعصبية قد تثير نوبات الربو أو تزيد أعراضه. وتعتبر الرضاعة الطبيعية من أفضل أساليب الوقاية حيث يحتوي حليب الأم على مضادات طبيعة تساعد على تقليل الإصابة بأمراض الحساسية عموما ومرض الربو خصوصا.