مُنذ كأس العالم للأندية التي شارك فيها فريق النصر كأول فريق عربي ونال على أثرها إعجاب المُتابعين وكذلك جائزة اللعب النظيف..مُنذ ذلك التاريخ والنصر يصنع (ردة الفعل) لا (الفعل نفسه) وبهذا الصُنع تحطمت قواه..بل إن هيبته داخل الملعب وخارجه وهنت.. وفي أوقات زالت..!! عالم كرة القدم الحالي اختلطت به الأسس التي تصنع (الهيبة) للفريق فالنواحي الفنية امتزجت مع الأدوات الإعلامية ومدى قوتها ومع الأدوات الاستثمارية والتسويقية وعقود الصفقات والتعاقدات.. ولعل المُتابع الرياضي يرى أحيانا فريق كرة قدم لا يُقدم ذلك المستوى الفني المُبهر كأداء ونتائج بل يراه في طرف آخر مُهابا إعلاميا وماديا وله (شنته ورنته) إذا الخطب احتدم..!! نعم إنه عالم الكرة اليوم فلن تكون فيه واقفا إلا إذا كانت هيبتك حاضرة وتنطق ويحسب الآخرون لك ألف حساب..ونادي النصر تحديدا كان يصنع هذه (الهيبة) بل كان هو مُصدِّرها الأول ف(الكرات العرضية) من قدم الساحر يوسف خميس وارتقاءات جسد ورأس (الماجد) داخل الصندوق كانت هي الهيبة بكل حروفها ومعانيها.. وروعة وعملقة أداء هاشم سرور والهريفي ومحيسن ومرحوم كانت كفيلة أن تُزيل أي تساؤل عن الهيبة..!! وقبل ذلك كانت قوة حجة الرمز الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود - يرحمه الله - وقوته في صنع نصر والدفاع عنه ووضع الأسس التي لا تقبل جدالا في نصره، لهي الهيبة بكل صنوفها..وحضارة قلم العميد محمد الدويِّش كان إعلاما بمفرده..كانت (الهيبة) آنذاك قائمة وتتحدث وتروي قولا وعملا ولم يستطع أحد أن يُوقف رواياتها..وعلى الغير المُشاهدة والإنصات ومن ثمَّ الاقتداء.. كل هذا ذهب ولم يبقَ منه إلا قلم الأستاذ العميد وها هم عشاق قلمه وفكره يخشون من كسر قلمه..!! النصر الآن لا يصنع (الفعل) بل يصنع (ردة الفعل) وحتى (ردة الفعل) نجدها على استحياء ومُترددة بل لا وجود لها تحت ذريعة (وأنا مالي)..!! هيبة فارس نجد لم ولن تعود إلا باليقين التام لمسؤوليه بأن فريقهم ما زال (هشا) و(ضعيفا)..ولن يُحييه إلا جلب لاعبين أفذاذ وليس الركض خلف لاعبين لم يتبقَّ على وداعهم الملاعب إلا سنة أو اثنتان.!! وهيبة الفارس لن تعود إلا ب(إعلام) لا يكون أساسه هو التحشد والوجود في صحيفة واحدة أو وسيلة إعلامية واحدة والتقوقع فيها بل يكون إعلاما يسعى لأن يكون (مُنتشرا) في وجوده و (واحدا) في كل قضاياه.. وقبل ذلك يكون هناك (نصر) يصنع الفعل نفسه ويترك للآخرين التفرد بردود الفعل. من تحت الباب • لم ولن أعتذر حيال حروفي بموضوع (استطاع..فهل يستطيع)..وعلى المُطالبين باعتذاري أن يوجهوا المُطالبة للنظام لأن ما كتبته هو ما يقوله النظام نصا ومضمونا..فالجمعية العمومية لا تُختزل في شخصٍ واحد..!! • بعد غضبه من خروج فريقه من مُطاردة جلد منفوخ..خط قلم الكاتب العبارة التالية..( لو لم يكن أفضل الألوان أزرقها لما اختاره الله لونا للسماوات (..اللهم اهدِه. • إن صدقت الأنباء عن سعي النصراويين لكسب توقيع حسين عبدالغني..فهو مسرحية أخرى من اللهث حول مُطاردة المودعين..وعندها فالنصر مازال صعبا عليه جلب اللاعب النجم الصغير. • الخاسر دوما حين مُغادرة الأستاذ محمَّد الدويش لمكانه..هو المكان نفسه وقاطنوه..لا صاحب المُغادرة والشواهد كثيرة. • مع تقديري للكابتن خليل المصري ولمن يسعى لجلبه للفئات السنية في النصر..ما هو تاريخه مُقارنة بمكان عمله وهو (النصر)؟ ثم هل هو أفضل ممن ذهب؟ • تشمتوا كثيرا بمُفردة (يحلمون)..فدارت الأيام ف(تواجدت) المفردة - ولن أقول عادت - في مكانها الحقيقي..لأنها في الأساس وضعت في غير مكانها!! خاتمة للشاعر مطران خليل..وإهداء لمحمد الدويش.. كسِّروا الأقلامَ هل تكسِيرُها يمنع الأيدي أن تنقشَ صخرا..؟