ينطلق اليوم عند ال9:45 بتوقيت السعودية، اللقاء المرتقب بين برشلونة ومانشستر يونايتد حامل اللقب في نهائي دوري أبطال أوروبا أو النهائي (الحلم) الذي تمنته الجماهير لما يمتلكه الفريقان من قدرة على تقديم كرة قدم ممتعة ممزوجة بسحر المهارات الفردية. ومن النوادر أن يكون طرفا نهائي البطولة فريقين تمكنا في نفس الموسم من تحقيق لقب الدوري المحلي في بلديهما؛ نظرا إلى حاجة دوري الأبطال خصوصا إلى تركيز وجهد عال يجبر معظم الأندية على جعل تركيزها منصبا إما على الدوري المحلي أو دوري الأبطال. لقاء فض الشراكة من الأمور التي ستزيد من إثارة وقوة اللقاء، أن الشراكة بين الأندية الإيطالية والإسبانية والإنجليزية في عدد تحقيقها لقب البطولة (11 مرة) ستنتهي اليوم، وسيعلو كعب إما الأندية الإنجليزية بممثلها مانشستر يونايتد أو الإسبانية مع ممثلها برشلونة، وأدت النقلة النوعية التي تعيشها الأندية الإنجليزية في السنوات الماضية وامتلاك رجال الأعمال الأجانب للأندية إلى تطور ساعد أندية (البريمير) على التألق ولفت الأنظار؛ بدليل وصول طرف إنجليزي واحد على الأقل إلى النهائي للعام الخامس على التوالي. من جهته كان برشلونة صامدا ومدافعا عن هوية الإسبان في دوري أبطال أوروبا خصوصا بعد تدني مستوى ريال مدريد زعيم الأندية الأوروبية بتسعة ألقاب للبطولة، بعدما تمكّن من نيل اللقب عام 2006 وتمكّن من الوصول إلى الدور نصف النهائي العام الماضي. صراع داخل الصراع سيلفت كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي الأنظار في لقاء اليوم الذي قد يكون حاسما لأي منهما من أجل ربح جائزة أفضل لاعب في العالم المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وجرت العادة أن تكون الألقاب الخارجية هي صاحبة القول الفصل في مسألة ربح الجائزة؛ بدليل آخر ثلاث جوائز؛ حيث نالها فابيو كانفارو بعد أن قاد المنتخب الإيطالي إلى الفوز بكأس العالم، ومن ثم كاكا الذي ربح لقب دوري أبطال أوروبا مع فريقه، والموسم الماضي بنجاح رونالدو في ضم لقب دوري الأبطال إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. ويبدو ميسي الأقرب لربح الجائزة حتى الآن بربحه لقبي دوري وكأس إسبانيا هذا الموسم مع ناديه، إضافة إلى تصدره قائمة هدافي دوري الأبطال برصيد تسعة أهداف، بينما حقق رونالدو لقب الدوري الإنجليزي وكأس الرابطة المحترفة (كارلنج) الذي لا تدخل ضمن تصنيف الاتحاد الدولي بوصفها مسابقة غير رسمية في سجلاته، ورغم المجهودات الكبيرة التي قدمها اللاعبان إلا أن حصاد الموسم سيكون في هذا اللقاء، الكافي لتحديد معالم أفضل لاعبي العالم بصورة كبيرة. الإيقافات والتشكيلة المتوقعة سيعاني نادي برشلونة غيابات كبيرة في لقاء اليوم بسبب إيقاف إيرك أبيدال ودانييل ألفيس بسبب حصولهما على ثلاث بطاقات صفراء، إضافة إلى غياب رافائيل ماركيز بسبب الإصابة، ومن سوء حظ جوسيب جوارديولا مدرب النادي (الكتالوني) أن الغيابات تجمعت في الخط الخلفي الذي يعتبر أضعف خطوط الفريق في حال اكتماله. ومن المتوقع أن يدخل جوارديولا بتشكيل مكون من: فالديس في حراسة المرمى، بيول، توريه، بيكيه، كيتا رباعي خط الدفاع. بوسكيس وآنيستا وتشافي وميسي في خط المنتصف، والثنائي إيتو وهنري في خط المقدمة. من جهته، لن يعاني اليونايتد غياب عناصر بارزة بصفوفه، عدا دارين فليتشر بعد حصوله على بطاقة حمراء في إياب الدور نصف النهائي مع آرسنال. ومن المتوقع أن تكون خيارات فيرجسون في: فان دير سار لحراسة المرمى، إيفرا وفيديتش وفيردناند وأوشيه في خط الدفاع، بارك وأندرسون وكاريك وجيجز في خط المنتصف، ورونالدو وروني في خط المقدمة. تصريحات ما قبل المواجهة حافظ منسوبو الناديين على هدوئهم ولم يحاول أي منهم انتقاد الآخر من خلال التصريحات التي سبقت المواجهة؛ حيث قال فيرجسون: «من الصعب أن تلعب نهائيا بهذا الحجم سنويا، ولكن عندما نكون أمام مباراة توضح حقيقة كرة القدم فإننا جميعا نهتم بها». وأضاف: «اليونايتد وبرشلونة يمكنهما تحقيق ذلك في هذا النهائي، وهناك احتمال جيد وقوي أن يكون هذا النهائي جيدا للغاية». ويتفق الويلزي المخضرم رايان جيجز نجم مانشستر يونايتد مع مدربه، حيث قال إن مباراة غد هي «النهائي الحلم». وأضاف: «إننا ناديان كبيران ولدينا تاريخ هائل ونلعب كرة قدم بأسلوب سليم. هذا النهائي لن يحدد النادي الأكبر ولكنه سيحدد أيهما أفضل في عام 2009 على الأقل». وفي الجانب البرشلوني ذكر ميسي: «نستحق الفوز بعد المستوى الرائع الذي قدمناه على مدار العام بأكمله». وأضاف: «المشجعون معجبون بنا ونستحق المكافأة. إذا لعبنا مثلما لعبنا على مدار العام بأكمله فستكون فرصتنا رائعة في الفوز.. ليس هناك مرشح أقوى لكن فريق مانشستر يونايتد يخوض المباراة للدفاع عن لقبه؛ ولذلك ربما يكون مرشحا أقوى». وأشاد جوارديولا المدرب الطموح بخبرة فيرجسون بعدما أوضح: «سأحاول التعلم منه. إنها لحظة اعتزاز بالنسبة إلي أن أواجه فيرجسون وفريقا كبيرا مثل مانشستر يونايتد في هذه المباراة».