فنانة سعودية شابة تحب الفن التشكيلي، إلا أنه طرأ على مسيرتها الفنية بعض التغيير؛ حيث توجهت إلى نوع آخر من الفن غريب نوعا ما، ألا وهو الرسم على الجسم. فازت بالمركز الأول في مهرجان (الموضة والجمال) في القاهرة. تؤكد أن رسمها يختلف عن الوشم، وتطرقت إلى عدد من الأمور في الحوار الآتي: كيف كانت بداياتك في الرسم على الجسم؟ منذ صغري كنت أهوى الرسم على يديّ ورجلي، وكنت أبدع بالخطوط الوهمية، وكانوا يسمونها (شخبطة). وكنت أشاهد المرأة التي تقوم بنقش (الحنّا) في الأعراس، وأستمتع برسمها على أيادي الفتيات، وأنتظر دوري، وكنت أطلب من جدتي أن تحنيني، وأنتظر بشوق وقت انتهائها كي أشاهد يدي ملونتين. متى اكتشفتِ موهبتك؟ أنا لم أكتشفها، ولكن عندما كنت طالبة في المدرسة كانت أفضل الأوقات عندما تأتي الحصة الفنية، وكنت أستمتع بالرسم، وكانت رسوماتي تعجب المعلمة، وتشجعني بدورها، ولها الفضل الكبير عليّ؛ فكانت دائما تقدم لي كراسة الرسم والألوان هدية. ومضت السنون، وانتهيت من الثانوية العامة، ثم التحقت بمعهد الفنون التشكيلية لتعليم السيدات لصاحبته منى القصبي، وانتهيت من المستويات الأربعة، وحصلت على شهادة موقعة من الأمير نواف بن فيصل نائب الرئيس العام لرعاية الشباب، وهذه الشهادة تعني أنني فنانة تشكيلية معترف بها دوليا. بعدها التحقت بجامعة القاهرة، ودرست الإعلام قسم (العلاقات العامة). هل واصلتِ هوايتك في القاهرة؟ نعم، درست بطريقة الانتساب في مدرسة الفنون الجميلة في القاهرة، ودرست (البورتريه)، وتخصصت في رسم الطبيعة لعشقي لها ولإبداع الله في خلقه. وبعد سنة من الدراسة صادف أن هنالك مهرجانا في القاهرة يقام سنويا اسمه (الموضة والجمال)، ويعتبر حصريا في فن التزيين (الماكياج والشعر)، فجاءت لي فكرة هي الرسم على الجسم، ويكون إبداعا جديدا في الفن، وأشارك به دوليا في هذا المهرجان، وفعلا اشتركت، وكان يضم السعودية وسوريا ومصر، وبعض البلدان المشاركة، والحمد لله فازت السعودية بالمركز الأول، وكنت الفنانة الوحيدة التي شاركت في هذا المهرجان. هل أنتِ عضوة في جمعيات تهتم بفن التزيين؟ نعم أنا عضوة في رابطة الاتحاد الأكاديمي لفن التزيين في القاهرة، وأيضا في رابطة الاتحاد الأكاديمي العالمي لفن التزيين في (ميلانو). ما الجوائز التي حصلتِ عليها؟ اشتركت في عدة معارض، وقد مُنحت شهادة تقدير من الأميرة بنيه بنت فهد، واشترت لوحتي (سديم) من المعرض، وهي من أحب لوحاتي. هذا نوع الرسم، فهل يشاركه نوع آخر من النحت أو الوشم؟ هو ليس نحتا، هو يشبه الوشم، ولكنه رسم لا ينافي الشريعة الإسلامية، ولعن الله الواشمة والمستوشمة، وهذا الرسم يزال بالماء والصابون بعد الانتهاء من المناسبة، ويعطي للمرأة جمالا رائعا مع فستانها وماكياجها، وهذه الألوان خاصة بالجسم والبشرة، وتتحمل الرطوبة وطبيعة الجو الساخن، وأيضا أستخدم الماكياج في الرسم، ولا أرسم الخطوط التعبيرية فقط، بل أرسم الوردة بجميع أبعادها، والذي يميز رسمي الضوء والظل. كم تتقاضين على رسوماتك؟ هي مكلفة (عليّ)؛ لأنني أشتري الألوان من خارج السعودية، والمبالغ أتقاضاها على حسب الرسمة، وأجري يناسب كل فتاة. هل ترين أن العمل الذي تقومين به مميز وفريد؟ بالطبع هو عمل مميز، والمرأة المسلمة تعرف الحلال والحرام، ومهما جاءت من صرعات فهي لا تأخذ إلا ما يناسب دينها، والرسم على الجسد مثلما ذكرت لا ينافي الشريعة، وأتمنى أن يوفقني الله وأحقق طموحي.