لا تعتبر فكرة أندية ملاك السيارات جديدة في الرياض، بل لها امتداد قديم نشأ منذ تعرّف (السعوديون) على السيارات، خاصة الحديثة والرياضية منها، التي لم تعد تقتنى للاستفادة منها كوسيلة نقل، بل أصبحت جزءا من المظهر الشخصي للشاب، يحاول الاهتمام به وتحسينه في ظل توافر المال. وبما أن للسيارات أنواعها وطرازاتها فقد كان لا بد من وجود رابطة (وإن كانت خفية) تجمع من يتشابهون في رغباتهم ومفضلاتهم بالنسبة إلى السيارات، فأصبحت الأندية تعتمد على نوعية السيارة المملوكة؛ حيث يصبح تصنيف تلك المجموعات بحسب السيارات، لا بحسب المدن أو الأعمار أو أي تصنيف آخر، وعلى هذا الأساس ظهر نادي الرياض كورفيت، وقد أنشأه ملاك هذا النوع من السيارات في الرياض، للاستعراض الشخصي وإتاحة المجال لتبادل الخبرات. ويشير مظفر العبيد، أحد أعضاء النادي، إلى أن فكرة إنشاء النادي كانت حديثة بالنسبة إلى ملاك كورفيت، وأوضح أن البداية كانت من حديث عابر بين مجموعة من الملاك اتفقوا على إيجاد تجمع خاص؛ لإحداث تقارب وتعارف بينهم، ثم قرر العدد المبدئي الذي وافق على الخطوة إجراء أول اجتماع أو تجمّع، ولم يكن الموجودون على معرفة ببعضهم في ذلك اليوم، غير أن الدقائق الأولى القليلة التي قضوها مع بعضهم فتحت آفاقا للحديث تربطه سياراتهم المتوقفة قربهم. وقال العبيد إنه بالإمكان استخدام تجمعهم في الحملات التوعوية لأية جهة كانت، كما أن بإمكانهم المشاركة في الأعمال التطوعية إن كان وجودهم ذا فائدة لها، وأضاف: "لو توافر لنا مكان ثابت لوضعنا خططا للسياحة أيضا؛ فحب السيارات مشترك بين معظم شعوب العالم". وقال عدد من أعضاء النادي إن النظرة العامة من الناس إليهم غالبا ما تكون جميلة وترحيبية، لكنهم أبدوا امتعاضهم من تعامل دوريات المرور والشرطة معهم؛ إذ غالبا ما تنتهي حالات استيقافهم باحتجاز السيارة وتغريم القائد لدوافع عدة، يقول الملاك إنها غير مفهومة، خاصة أنهم لا يقومون باستعراضات خطيرة، كما لا يقودون سياراتهم بتهور داخل المدن كما هو الحال مع أعضاء أندية سيارات أخرى. وأوضح أعضاء النادي في ختام الحديث معهم أن رغبتهم وطموحهم في هذا الوقت محصوران في إنشاء مقر لهم أو تجمع ثابت، حتى وإن كان ذلك ضمن صفقة دعائية.