نفى الدكتور علي العُمري رئيس جامعة مكة المفتوحة أن يكون دعا إلى قيادة المرأة للسيارة في إحدى مقالاته التي نشرت الأسبوع الماضي، وأوضح العُمري أنه لا يؤيد قيادة المرأة للسيارة في ظل الظروف الراهنة، وأنه كان يقصد أهمية قيادة المرأة للأسرة وتوجيه الأبناء، إلا أن ردود الأفعال استنكرت مثل هذا الأسلوب الذي وصفوه بال(الاستفزازي)، وطالبوا الكاتب بأن يعبر عن رأيه بصراحة، ولكن بعيدا عن التلاعب بالألفاظ التي قد لا يفهمها البسطاء من العامة. وحول تباين الآراء حول المقالة أوضح العمري أن المقالة يتضح مغزاها في نهايتها، مستنكرا وجود تضليل أو استغفال لعقول القراء، كما هاجم العمري القراء ووصفهم بأنهم لا يقرؤون وإذا قرؤوا لا يفهمون، لافتا إلى أن المشكلة تكمن عند القراء؛ فكلها لا تتجاوز عشرة أسطر والناس لم تستطع أن تفهم ما كتب فيها. واعتبر العُمري أن المقالة جمعت بين فن كتابة المقالة الساخرة أو الاستفزازية في مقابل الغاية والهدف الأسمى والأعلى، وهو المرأة القائدة، وأضاف أن فحوى المقالة كان حول المرأة القائدة، ولكني طرحته بطريقة عصرية فقط، وقد وضحت قصدي في ختام كلامي. ويضيف: “هناك مجموعة قليلة من القراء فهمت قصدي، ولكن أكثرهم لم يفهموه، وقد كتبت المقالة بهذا الشكل وتوقعت وجود آراء متباينة”. ولفت العمري إلى أن الواقع المجتمعي والشبابي على وجه الخصوص لا يبالي ولا يراعي القيم والمبادئ في ظل وجود هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ونحن لا نستطيع التحكم في هذا الأمر؛ فلماذا نفتح على أنفسنا جبهة غير منضبطة، غير أنه استدرك قائلا: “إذا أمكن ضبط هذه المسألة وهناك الهيئات والإدارات ووجدنا أن هناك مصلحة في ظل متغيرات معينة، قطعا لن يعترض أي أحد على ذلك”.