صدر مساء أمس البيان الختامي للمؤتمر الوطني الأول للأمن الفكري (المفاهيم والتحديات)، متضمنا توصيات وإعلانا للمبادئ اتفق عليها المشاركون. وأكد البيان الأهداف التي سعى المؤتمر لتحقيقها، ونص البيان على: أولا: التوسع في دراسة نظرية الأمن الفكري في الإسلام، والعمل على إيجاد وصف منهجي دقيق لمفهوم شامل للأمن الفكري، يحد من سوء الفهم، مع الأخذ في الحسبان: أ التأسيس على مفهوم التنمية الفكرية، وتجاوز ردود الأفعال ب تفعيل دور مؤسسات المجتمع الحكومية والمدنية وبيان مسؤولياتها في هذا المجال. ج العناية بالجوانب التطبيقية وبرامج العمل. ثانيا: تبنى (كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري) مشروعا لبناء المفاهيم في ضوء الإسلام، وذلك عبر الآليات التالية: أ حصر المفاهيم الرئيسة والألفاظ الشرعية والمصطلحات العلمية ذات الصلة بالفكر من مثل (الوسطية والحرية)، أو الألفاظ الشرعية من مثل (الجهاد، الولاء والبراء) أو المصطلحات العلمية من مثل: (دار الكفر، ودار الإسلام). ب جمع الدراسات المتعلقة بالمفاهيم على اختلاف توجهات أصحابها؛ لمعرفة أوجه تأثيرها على الفكر، ودراستها في ضوء تطورها التاريخي وأصولها الدينية والفلسفية والفكرية. ج البناء العلمي الرشيد لتلك المفاهيم والتحديد لمعاني الألفاظ الشرعية المصطلحات العلمية تحديدا علميّا يسد أبواب سوء الفهم. ثالثا: تشجيع ودعم البحوث والدراسات في مجال الأمن الفكري وترسيخ مقومات الفكر الأمن، على أن يتم ذلك في ضوء المعايير التالية: أ التأكيد على البحث عن العوامل الجوهرية المعززة والمهددة للأمن الفكري بمراعاة العوامل الثقافية والاجتماعية والإعلامية والاقتصادية والسياسية. ب تحديد مقومات ومتطلبات الفكر الآمن وعوامل ترسيخه ونشره بين شرائح المجتمع. ج – التعرف على مصادر ومناهج الفكر المنحرف: أسباب الانتشار والانجذاب والعزوف والانحسار المحاذير والمخاطر سبل الحد من جاذبيته التحصين والحصانة للإيجابي والسلبي من الأفكار. د – البحث في توفير مداخل نظرية لفهم ظاهرة الغلو والتكفير والتطرف لمفهومه الشامل والإرهاب كانحرافات فكرية يتم مراعاتها كركائز أساسية لصياغة أي استراتيجية. رابعا: السعي لنشر فقه الائتلاف وفقه الاختلاف، والتبصير به كسنة اجتماعية في حياة الأمم والشعوب، عبر تطبيق الآليات التالية: أ عقد حلقات نقاش وورش عمل تدريبية خاصة بالطلاب والطالبات في مستويات التعليم المختلفة. ب إعداد وتنفيذ محاضرات وندوات وتفعيل دور المذياع والتلفاز والوسائط الإلكترونية. خامسا: التوظيف الأمثل لوسائل الإعلام واستثمار ها لنشر الفكر الآمن، والتحذير من الفكر المنحرف، على أن تأخذ في الحسبان: أ مراعاة ضوابط العمل الإعلامي ووسائله وتقنياته بما يخدم سلامة النشأة الفكرية لأبناء البلاد . ب ضبط وتقنين الإعلام الترفيهي؛ ليسهم في بناء عقل سليم. ج التأكيد على تبني آليات فعالة في التأصيل لثقافة الحوار البناء والجدل بالحسنى وإيجابيات ومتطلبات الانفتاح، والتفاعل الرشيد مع الثقافات المختلفة. د الاستفادة من وسائل الإعلام الجديدة في نشر فكر الاعتدال وتأسيس مواقع تفاعلية في الجامعات والمؤسسات التربوية يقوم عليها مختصون تخاطب الشباب وتبني أفكارهم على أسس سليمة وتعالج ما يطرأ من أفكار خاطئة. سادسا: تشجيع ودعم تنفيذ دراسات تطبيقية لاستكشاف المجالات المحتملة كافة، مع الأخذ في الحسبان: أ العناية بفتح المجال للتعبير المتزن عن الأفكار وحرية التعبير في ضوء أحكام الشرع وضوابطه. ب الاهتمام بقضاء حاجات الناس، وتوفير الحلول المناسبة لمشكلاتهم. ج تطوير وسائل الكشف عن أوجه القصور في المرافق والمؤسسات العامة ومحاسبة المتسببين في ذلك. د تحسين الأوضاع الأسرية والتربوية والاقتصادية والإعلامية والترفيهية. سابعا: ضرورة التنسيق بين جهود هيئات مؤسسات المجتمع المدني كافة في مجال الأمن الفكري، مع الأخذ في الحسبان: أ تولي كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري مهمة التنسيق للمناشط ذات الصلة برؤية الكرسي ورسالته وأهدافه. ب إشراك الكرسي في تنظيم لقاءات دورية لمناقشة الجهود الفكرية وتنسيق المناشط في المرحلة الحالية. ثامنا: التأكيد على ضرورة استمرار كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمن الفكري في جهوده العلمية لبناء استراتيجية لتحقيق الأمن الفكري وفق المناهج العلمية. تاسعا: تشجيع تنفيذ دراسات وأبحاث تهدف إلى بناء أدوات لتشخيص وقياس لظواهر الغلو والتكفير والإرهاب، على أن تأخذ في الحسبان: أ ملاءمة أدوات التشخيص والقياس للشرائح المستهدفة. ب الكشف المبكر عن مظاهر وأسباب الغلو والتشدد. عاشرا: تعزيز الاتجاهات الإيجابية وإكساب المهارات اللازمة في مجال الأمن الفكري، على أن يتضمن ذلك: أ تحديد أفضل الوسائل والطرق لتعزيز الاتجاهات الإيجابية وإكساب المهارات لترسيخ مقومات الأمن الفكري لدى المعلمين والمربين. ب تحديد أفضل الوسائل والطرق لتنمية الوعي وإكساب المهارات اللازمة لتحسين تعاطي رجال الأمن مع مسائل ووقائع الأمن الفكري.