ظهرت بوادر أزمة في إمدادات البنزين (أوكتان 91) في مدينة الرياض، وأغلقت عدد من محطات البنزين أبوابها إثر نقص الإمداد الذي يتوقع أن يكون متعهدو النقل هم السبب في حدوثه، لكنهم ألقوا من ناحيتهم باللائمة على شركة أرامكو التي استحدثت نظاما جديدا للتعبئة يقوم على التسجيل عبر الإنترنت قبل تعبئة الناقلة. (الكهرباء) تشتري بسعر أعلى وقال وليد يسلم، مستثمر محطة في حي العزيزية جنوبالرياض، إن انقطاعات التوزيع كانت موجودة منذ زمن طويل، لكن التأخير عادة كان لا يتجاوز ساعتين إلى ثلاث ساعات كحد أقصى، ولكن منذ عشرة أيام أصبحت الإمدادات تتأخر عن المحطات بواقع ست إلى ثماني ساعات. وقال إن محطته تفتقد البنزين 91 منذ نحو 15 يوما، فيما توقف الإمداد ببنزين 95 عن محطته منذ عشرة أيام. وكشف يسلم ما يقول إنه السبب وراء توقف الإمدادات وهو، بحسب مصادره الخاصة، رفع قيمة الشراء من قبل شركة الكهرباء، ومن قبل محطات بنزين، إلى 30 هللة، فيما السعر الرسمي محدد بين 23 و25 هللة لكل لتر. نظام الجدولة الجديد.. سبب آخر من جانبه، قال سالم بالعبيد أحد متعهدي نقل البنزين إن هناك 25 محطة متعطلة تماما في شمال الرياض وعلى طريق القصيم، وأشار إلى أن دور الناقل الرسمي المتعاقد مع شركة أرامكو يتمثل في جلب الوقود من الشركة وتزويدها لملاك المحطات في شمال وجنوبالرياض، وقال إن سبب التأخير الحاصل يعود إلى استحداث نظام جدولة الشاحنات بحيث أصبح الحجز يتم مسبقا عبر النظام الآلي؛ ما أدى إلى حالات تأخير في التزويد انعكست على حال الإمدادات للمحطات. وأضاف بالعبيد: “في السابق كان سائق الشاحنة يجلب في اليوم الواحد أربعة ردود، ولكن في الوقت الجاري لا يتمكن إلا من رد واحد في اليوم، ويمكث سائق الشاحنة في الانتظار عند الشركة أكثر من ثماني ساعات، فيما كانوا قبل ذلك لا يستغرقون أكثر من ساعة في جلب الوقود من الشركة”. وقال إن 12 ناقلا يعانون تأخر الوقود، وأكد: “رفعنا خطابا بشأن هذه الأزمة لوزير البترول ولكن لم يتغير شيء”. عمال المحطات.. لا يعرفون إلى ذلك، قال عمال في محطات جنوب وغرب الرياض إنهم لا يعرفون السبب الرئيسي خلف تأخر الإمدادات، فيما جزم عدد منهم بأن (أرامكو) هي السبب بحسب ما نقله لهم أصدقاء يعملون في النقل، لكن آخرين قالوا إن السبب من وجهة نظرهم يعود إلى مساومة بعض المحطات الأخرى للناقلين من خلال شراء حصص المحطات الأخرى بسعر أعلى من الرسمي. فيما أكدت مجموعة أخرى حديث بالعبيد من ناحية نظام الجدولة والتسجيل الآلي الجديد الذي أصبح يؤخر الشاحنات عن مواعيدها القديمة ما تسبب بالأزمة.