"شاب يتعرف على فتاة، تبدأ العلاقة باتصالات يتجاذب الطرفان فيها حديث الحب، بعد ذلك يتطور الأمر إلى تبادل الأسرار والصور، ثم إلى لقاءات يحدث فيها ما يخطر ببالكم وما لا يخطر! وبعد مدة تقصر أو تطول تؤول هذه العلاقة إلى فراق، وكل واحد يصلح سيارته". حكاية من الممكن تطويرها إلى سيناريو مسلسل تركي، مكسيكي، فرنسي،.. لكن يستحيل أن يتم تحويلها إلى مسلسل سعودي يحاكي الواقع! ليس لأن الشرع والنظام يجرّمان هذا الفعل - فهذا مفروغ منه، كما أن شواهد العمل بخلافه كثيرة - ولكن لأن العلاقة بين الشاب والفتاة لا تنتهي غالبا عند هذا الحد بسرية، وعفا الله عما سلف! بل تكون على صفحات الجرائد، بعد (شحططة) وابتزاز، وتدخل من رجال الهيئة بطلب من الطرف المتضرر! وشاهدُ هذا ما ذكرته جريدة الوطن الخميس الماضي عن الهيئة حين قبضت على شاب في بقيق ابتز فتاة - بعد علاقة بينهما - ب 60 ألف ريال، وليت أخانا اكتفى بهذا المبلغ الذي تسلمه كاملا بل طلب وبكل صفاقة 200 ألف ريال أخرى. الإيجابي في الموضوع أن الهيئة قبضت عليه قبل أن يطلب بيتا على شاطئ الخبر، وبعيرا في بر النعيرية يشارك به في المزاينات،... ومثله شاب في محايل متزوج ولديه أطفال، ابتز فتاة بصورها بعد أن أرادت التوبة والإنابة، وهو يأبى إنهاء العلاقة، لا أدري الأخ (ليش مُصرّ) على استمرارها، هل ينتظر الخلفة مثلا؟! ألم أقل لكم: السيناريو السعودي غير!