تبدأ اليوم أعمال الحلقة العلمية (العلاقة التبادلية بين التأمين والحوادث المرورية) بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات بالجمهورية اللبنانية وذلك لمدة أربعة أيام في العاصمة اللبنانية بيروت، ويستفيد من الحلقة العاملون في أجهزة المرور وشركات التأمين في الدول العربية. وأوضح الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن تنظيم الجامعة لهذه الحلقة العلمية المهمة يأتي في إطار جهود الجامعة للتبصير بهذا الموضوع المهم، حيث أصبحت حوادث المرور مشكلة عالمية تؤرق الدول لما تسببه من خسائر فادحة في الممتلكات والأرواح، لاسيما بعد أن ازدادت نسبتها في الوطن العربي في السنوات الأخيرة بصورة تهدد خطط التنمية الاجتماعية والاقتصادية ما استدعى ضرورة البحث عن حلول علمية تسهم بفاعلية في تعزيز منظومة السلامة المرورية. وأضاف أن انعقاد هذه الحلقة العلمية بالتعاون مع وزارة الداخلية والبلديات اللبنانية وبمشاركة نخبة من الخبراء العرب والدوليين يدل على مكانة جامعة نايف ودورها في التصدي للمشكلات والأخطار التي تهدد أمن وسلامة المجتمعات العربية. من جهته أكد المحامي زياد بارود وزير الداخلية والبلديات بالجمهورية اللبنانية على أهمية موضوع الحلقة ومدى خطورة حوادث السير والأهمية القصوى التي من المفترض على الدول العربية أن توليها لسياساتها المرتبطة بالسلامة المرورية مع التنامي المتزايد لتكلفة حوادث المرور، وأوضح أن التأمين يحافظ على حقوق المتضررين ويحد من التكلفة الاقتصادية للحوادث ما يحتم ضرورة التعاون بين الدول وشركات التأمين، وإزاء هذا الموضوع الحيوي والمهم كان لا بد من التفات المعنيين باهتمام إلى هذا الموضوع وذلك بغية الحد من حوادث المرور، ومن أولى من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية للعمل على هذا الموضوع خاصة وهي الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب. وستتناول الحلقة جملة من الموضوعات المهمة منها الحوادث المرورية في الوطن العربي، ودور التوعية في ترسيخ مفهوم التأمين وإسهامه في الحد من الحوادث المرورية، والعلاقة التعاقبية بين أجهزة المرور وشركات التأمين والمتطلبات الموضوعية والإجرائية أثناء وقوع الحادث، ودور التشريعات التأمينية والمرورية في الحد من الحوادث، وواقع شركات التأمين في الوطن العربي، ودور الفحص الفني للمركبات وعلاقته بالتأمين، إضافة إلى عرض تجارب بعض شركات التأمين العربية.