اختتم معرض “الفيصل.. شاهد وشهيد” فعاليته في مرحلته الخامسة التي احتضنتها المدينةالمنورة طوال شهر كامل. وأوضح فهد الخريجي أحد المشرفين أن أكثر من 12 ألف شخص زاروا المعرض خلال فترة انعقاده منهم تسعة آلاف من الجمهور العام والبقية من طلاب وطالبات المدارس العامة والخاصة وتحفيظ القرآن والكشافة ومراكز الأحياء، موضحا أنه أقيمت على هامش المعرض ندوتان نظمتهما جامعة طيبة تحدث في الأولى الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وفي الثانية عدد من أساتذة الجامعة. وبيّن أن وفودا أجنبية عدة زارت المعرض، منها وفد ضم مدير عام سلسلة فنادق الإنتركونتننتال الذي وقف مبهورا أمام صورة للملك فيصل مع وفد أجنبي، حيث صاح: “أنا ذلك الفتى وكان هذا اللقاء في منزلنا”. وقال: “إن الكثير من الزوار وقفوا مبهورين أمام مقتنيات الملك فيصل التي تجسد البساطة والنقاء والشفافية التي كان يعتمدها أسلوب حياة ومنهجا في الحكم، وكان أشد ما استرعى انتباههم هو: السيوف، الساعة، المخطوطات، ومصحفه، إضافة إلى تأمل الحضور لخطبة نداء الأقصى، حيث فاضت عيون الكثير بالدموع، ولم يكملوا الاستماع إليها من شدة تأثرهم بها. وأضاف أن من الأشياء التي كانت محل اهتمام الزائرين هي كتابة كلمات وعبارات وأبيات شعر ومقالات في سجل الزائرين، لدرجة أن أكثر من ثلاثة سجلات امتلأت بمشاعر الحب والود للملك فيصل. وكشف عن أن المعرض سينطلق في مرحلته السادسة صوب القصيم خلال الفترة المقبلة، ثم عدد آخر من المدن السعودية قبل أن يتوجه خارجيا إلى بعض العواصم العربية والأجنبية. من جهته عبر الشيخ صالح بن عواد المغامسي خلال محاضرته ضمن الفعاليات الأخيرة للمعرض عن إعجابه الشديد بشخصية الفيصل، حيث أصل لقيام المعرض الذي عده من حقوق أهل المجد وفاء لما قدموه في حياتهم، مشددا على أن الملك فيصل، رحمه الله، كان من الشخصيات التاريخية التي حملت هم الأمة، مشيرا لجهوده الكبيرة في تضامن المسلمين مع بروز القوى الصهيونية والشيوعية والاستعمارية التي واجهت الأمة وساعدها عدد ممن يمسكون زمام الأمور في هذه الدول.