دعا الدكتور علي بادحدح، المحاضر بجامعة الملك عبد العزيز، لإقامة يوم تضامني “إعلامي خيري” دعما لمدينة القدسالمحتلة، وذلك بالتزامن مع الذكرى ال61 لنكبة فلسطين، الذي يصادف 15 من مايو الجاري، مشيرا الى أن المدينة المقدسة تشهد هذه الأيام تصعيدا خطيرا في وتيرة عمليات التهويد الإسرائيلية مثل عمليات التنقيب وحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى، وعزل القدس عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية، حيث شرعت سلطات الاحتلال مؤخرا في هدم العشرات من منازل الفلسطينيين بالبلدة القديمة، كما شهدت معدلات سحب “هويات الإقامة” من المقدسيين ارتفاعا غير مسبوق. وأكد بادحدح وجود انحراف في التناول الإعلامي والسياسي للقضية الفلسطينية، حيث تراجع الاهتمام بقضايا أساسية مثل القدس واللاجئين لصالح قضايا أخرى أقل أهمية مثل خلاف “فتح وحماس” وإدارة قطاع غزة، مشددا على ضرورة إعادة الأمور إلى مسارها الصحيح عبر إقامة يوم تضامني “إعلامي خيري” للقدس يهدف إلى تسليط الضوء على عمليات التهويد التي تتعرض لها القدس المتمثلة في إحاطتها بحزام من المستوطنات و جدار الفصل العنصري، والجهود المحمومة لشراء العقارات الفلسطينية، كما لفت بادحدح إلى أهمية أن يتضمن الشق الخيري رصدا لفعاليات العمل الخيري الإسلامي في دعم صمود القدس واستعراض الوسائل والطرق التي يمكن من خلالها دعم جهود الجمعيات الخيرية. وناشد بادحدح بإقامة مثل هذه المناسبات بشكل دوري، بهدف التذكير الدائم بالمخاطر التي تمس الدين والعقيدة والمقدسات الإسلامية، مطالبا المنظمات العربية والإسلامية بإبداء اهتمام اكبر بقضية القدس عبر الانتقال من مرحلة الشجب والاستنكار والمناشدات إلى مرحلة العمل وإحداث التغيير الفعلي على الأرض.