حذر أطباء واختصاصيون بيئيون من "مخاطر سرطانية" يمكن أن تنتج من تزايد مخلفات أجهزة الكمبيوتر على مدينة جدة، من خلال ملتقى (الشفاء من السرطان)، الذي جرى انعقاده في جدة أخيرا. ويطفو خطر مخلفات أجهزة الكمبيوتر على سطح المدينة الساحلية؛ حيث يعد من أهم المخاطر والتحدِّيات البيئية، إذ يصفها اختصاصيون ب"الكارثة"، من خلال بيع واستخدام منقطع النظير لأجهزة الكمبيوتر في السعودية خلال السنوات الأخيرة. وأوضح الدكتور عبدالرحيم قاري استشاري الباطنية وأمراض الدم والأورام، أن تنامي خطر مخلَّفات الكمبيوتر، "يأتي من حملها مواد معدنية وكيميائية بات خطرها على البيئة يفوق التصوُّر"، مشيرا إلى أن مخاطر مخلفات الكمبيوتر تأتي بالتوازي مع الأخطار البيئية المزمنة في جدة، مثل المواد الكيميائية التي تبثها المصانع في الهواء أو تلوُّث المياه. وحذر قاري من تزايد النفايات العضوية الملقاة في الصرف الصحي، موضحا أنها "قد تتحوّل إلى مواد ضارة تعود إلى أطعمتنا ثانية، عبر الأسماك أو عبر المزارع، وكذلك مياه الصرف الصحي، التي باتت مرتعا للحشرات والحيوانات الضارة، إذ تنقل الأمراض العديدة، وتشكل الخطر الأكبر على مدى طويل سواء للأمراض السرطانية أو غيرها".