انطلقت مساء أمس فعاليات منتدى المرأة الاقتصادي بنسخته الأولى برعاية الأميرة جواهر بنت نايف حرم أمير الشرقية. وقالت الدكتورة حصة بنت سعد العبدالله الصباح رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب إن المرأة السعودية تعد الأغنى بين سيدات العالم عقاريا، مستغربة غيابها عن الانضمام إلى مجلس سيدات الأعمال العرب والمشاركة بفعالية ضمن هذا التكتل الاقتصادي النسوي العربي، وتوقعت الصباح في تصريح ل"شمس" قبيل الافتتاح أن المنتدى سيفرز تحالفات اقتصادية وشراكات بين سيدات الأعمال السعوديات ومثيلاتهن العربيات، داعية إلى دخول المرأة السعودية ضمن المساهمات في الشركة العقارية الاستثمارية النسوية التي سيكشف النقاب عنها خلال الأشهر المقبلة بحصة فردية تبلغ 25 ألف دولار للسيدة الواحدة، مشيرة إلى أن المرأة السعودية ذات تأثير قوي ضمن خارطة سيدات الأعمال العرب، إلا أن نشاطها محدود في المجلس بسبب تمثيل كل سيدة لنفسها، متمنية أن ترى تكتلات اقتصادية نسوية سعودية في المستقبل، وأكدت الصباح أن التخوف من المخاطرة برأس المال هو العائق الأكبر الذي يعترض سيدات الأعمال العربيات. وفي الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر أشارت الصباح إلى أن ما نسبته 30 في المئة من سيدات الأعمال السعوديات تتراوح أعمارهن بين 18 و30 عاما وهذا يدل على زيادة معدلات الوعي لدى المرأة السعودية وإصرارها على الدخول في المعترك الاقتصادي غير عابئة بمتاعبه الكبيرة. من جانبها أبانت هند الزاهد مديرة مركز سيدات الأعمال بالمنطقة الشرقية أن هذا المنتدى فرصة جيدة لتطوير دور سيدات الأعمال من المنظور الاقتصادي والاجتماعي، مشيرة إلى أن المرأة لا تمثل سوى 13.5 في المئة من قوة العمل البالغة 7.7 مليون؛ الأمر الذي يعني وجود 86.5 في المئة من طاقات النساء معطلة، بالإضافة إلى أن السعوديات يشكلن 5 في المئة فقط من إجمالي عدد الكوادر الوطنية العاملة في القطاع الخاص، بينما نجد أن العمالة النسائية غير السعودية تمثل نحو 93 في المئة من إجمالي القوى العاملة في السعودية، الأمر الذي يتناقض مع المكتسبات التي حققتها الدولة للمرأة في مجال التعليم كما ونوعا. وقدمت الأميرة لولوة الفيصل نائب رئيس مجلس الأمناء والمشرف العام على جامعة عفت خلال الجلسة الافتتاحية ورقة عمل بعنوان (المرأة السعودية.. الدور التنموي في عالم متغير)، حيث أكدت أن مساهمة المرأة في الحياة العامة بأشكالها المختلفة، أمر تقتضيه العملية الإنمائية بشتى أطرها ومجالاتها. مشيرة إلى أن حجم المدخرات البنكية لدى المرأة السعودية حفز المؤسسات المالية الإقليمية والدولية لطرح برامج خاصة لاستثمار هذه الأموال.