تناقل طلاب ثانويات عبر إيميلاتهم الشخصية دعوات لمقاطعة اختبار القياس المزمع إجراؤه الشهر المقبل (16 / 6 / 1430ه)، معلِّلين رغبتهم في الغياب بإحساسهم بالظلم والإجحاف في حقهم، من خلال توزيع المعدّل التراكمي، الذي يحرمهم من الحصول على نسب تؤهِّلهم لدخول الجامعات أو الكلِّيات التي يحلمون بها”. مشيرين إلى تقسيم المعدّل على 30 في المئة على الصف الثالث ومثلها على الثاني و20 في المئة لاختبار القياس والبقية لاختبار التحصيلي. ووصف سلطان المبشر (طالب في شرق الرياض) الاختبارات الدورية بخطر يهدِّد الطلاب ويحرمهم التفوُّق” على حد وصفه، وقال: “أفقدتنا استرجاع دروسنا والتحضير لها، واستمرارها سيهبط معدّلاتنا”. وتابع: “أصبحنا في حيرة من أمرنا بين الاستذكار والاستعداد للاختبارات؛ فالازدواجية أرهقتنا بما فيه الكفاية”. من جانبها، ذكرت صالحة حكمي (طالبة في جنوبالرياض) أن اختبارات القياس “تدمير لطموح الطلاب والطالبات، وإحباط لهممهم في المذاكرة وبذل الجهد”، وقالت: “يجتهد الطلاب للحصول على الدرجات العالية، فإذا باختبار القياس يضيع أحلامهم أدراج الرياح”، واصفة ذلك بالظلم”؛ لأنه “يرتبط بمهارات وقدرات وإمكانات قد لا تتوافر لجميع الطلاب”، مشيرة إلى أن الاختبار يحتاج إلى وقفة تراجع “جميع شرائح الطلاب وظروفهم الأسرية والاقتصادية”. وفي نفس السياق، حاولت “شمس” الاتصال بالدكتور عبدالعزيز الجارالله المتحدِّث الرسمي باسم الوزارة للتعليق على “دعاوى الإيميلات”، إلا أن هاتفه النقّال لا يجيب.