حذّر اختصاصيون اجتماعيون ونفسيون في الخليج من خطر استفحال ما أسموه ب(إنفلونزا البويات)، في إشارة إلى انتشار ظاهرة الفتيات (المسترجلات) في المجتمع الخليجي. وجاءت أوّل ردّة فعل رسمية في اتخاذ خطوة علاجية لهذه الظاهرة من الدوحة، حين أعلنت إنشاء أوّل مركز تأهيلي اجتماعي متخصِّص في معالجة حالات الانحراف السلوكي بشتى أنواعها، وتأتي أولوياته في علاج (إنفلونزا البويات). ويأتي إنشاء المركز، الذي أطلق عليه اسم (العوين)، بدعم ورعاية من الشيخة موزة المسند قرينة أمير قطر؛ حيث أُعلنت بداية نشاطه رسميا خلال مؤتمر صحافي عقد أخيرا في الدوحة. ونفى المسؤولون عن المركز أن يكون إعلان بدء نشاطه جاء كردّة فعل على انتشار (البويات) في المجتمع القطري، لكنهم أكدوا في الوقت نفسه أن المركز سيهتم بعلاج مثل هذا النوع من (اضطراب الهوية الجنسية)، مشيرين إلى أنه سيحافظ على خصوصية زائريه ومرضاه وسرِّية ملفاتهم. من جانبه، رحّب الشيخ محمد الجربوع المستشار الأسري بفكرة إنشاء ذلك المركز، مطالبا بإقامة ما يماثله في السعودية، شريطة أن يكون القائمون عليه “ممّن عرفوا بالخير والصلاح”، من مشرفين وتربويين واختصاصيين اجتماعيين، وقال: “من المستحسن إيجاد مثل هذه المراكز المؤسسية الضخمة بين أفراد المجتمع”، وأضاف: “من المؤلم أن نرى في المجتمع المسلم نساء مسترجلات، مع أنه ما أجمل أن تكون المرأة أنثى”.