بدأ ياسر القحطاني مهاجم فريق الهلال الأول لكرة القدم رسم نهاية مشواره في الملاعب بعد أن كان أفضل لاعب في قارة آسيا عام 2007. ولم يتمكن القناص من امتصاص الآثار المدمرة التي نجمت عن تصرفاته العشوائية الأخيرة، وتعمده الحصول على البطاقات الحمراء؛ كي يبتعد عن المأساة وصيحات الجماهير المنافسة. والغريب أن إدارة الهلال لم تكن حازمة مع اللاعب وتركت له الحبل على الغارب، بينما صبت جام غضبها على لاعبين آخرين ارتكبوا أخطاء مماثلة، وتم إبعادهم وتغريمهم، وهذا انعكس سلبا على أداء اللاعب وجعله يعيش أوهاما كبيرة. استطلعت “شمس” آراء بعض الفنيين وأساتذة علم النفس لسبر أغوار المهاجم الخطير ومعرفة كيفية عودته إلى مستواه السابق، وجاءت الآراء على النحو الآتي: البلجيكي ليكنز والمهاجم الأوحد تعرّض الهلال لمواقف محرجة في المباريات الأخيرة التي هبط فيها مستوى اللاعب، وازداد الأمر سوءا عندما تعمد نيل البطاقات الحمراء رغم علمه بأن الفريق يلعب بمهاجم واحد في خطة البلجيكي المقال ليكنز، وهذا ما فعله ياسر في آخر دقائق مباراة الأهلي الإماراتي ضمن دوري المحترفين الآسيوي للأندية، ولن يشارك بذلك في آخر مباراتين للهلال قد تكونان حاسمتين لتصدر الفريق لمجموعته. كما تم تغريمه ثلاثة آلاف دولار على خلفية تهوره وخشونته مع اللاعبين، كما هو الحال في لقاء الهلال والشباب في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ليغادر الملعب بالبطاقة الحمراء. إدارة الهلال لم تعاقب ياسر بالخصم المالي كما فعلت مع خالد عزيز في مباراة الاتحاد، ولكنها دافعت عنه بأن الحكم لم ينصفه في الحصول على ركلة جزاء في اللقاء، وأنه يتعرض لضغوط من الجماهير وصيحات استفزازية. ولكن معظم نجوم الكرة تعرضوا للاستفزازات ولم يفعلوا مثلما فعل ياسر بتفضيله مواصلة حصوله على البطاقات الحمراء ضاربا بالنادي والجماهير عرض الحائط. ويرى كثيرون أنه كان على إدارة الهلال أن تكون حاسمة مع ياسر في بعض تصرفاته داخل الملعب لأن القحطاني يعيش وهما كبيرا وسيصحو ذات يوم ليجد نفسه خارج قلوب الجماهير التي لن تواصل سكوتها على لاعب لا يحترم وقوف الجماهير معه.