استغربت إدارة نادي النصر تصريحات الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيس نادي الهلال، وقالت في بيان أصدرته أمس: “اطلعنا باستغراب بالغ على التصريحات التي تحدث بها رئيس نادي الهلال التي مارس فيها إسقاطاته على عدد من الجهات ومن ضمنها نادي النصر؛ حيث تحدث عن إصابة الفريدي التي حدثت بلا قصد، ومثل هذه الإصابات تحدث كثيرا في ملاعب كرة القدم، والشواهد على ذلك كثيرة، ولعل من أبرزها عندما خسر المنتخب ونادي النصر المهاجم الدولي سعد الحارثي بإصابة أشد صعوبة من إصابة الفريدي، ورغم ذلك اعتبرناها قضاء وقدرا؛ لأن كرة القدم لعبة رجولية وارد فيها مثل هذه الإصابات. أما استهجانه لزيارة رئيس النادي ونائبه للاعب الفريدي بعد المباراة مباشرة فإننا نوضح أن هذه أخلاقياتنا في نادي النصر ولن نحيد عنها أبدا وسنستمر عليها. وإننا إذ نبين ذلك فإننا نؤكد ضرورة التحلي بالروح الرياضية وتعميق أواصر المحبة والتقارب بين الجميع”. ومن جهة أخرى صدر أمس قرار الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب بإقالة عبدالعزيز بن علي الدغيثر عضو مجلس إدارة نادي النصر وإسقاط عضويته من النادي، وذلك بناء على ما عرضه وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة والمبني على خطاب رئيس مجلس إدارة نادي النصر، الذي أشير فيه إلى حديث الدغيثر التلفزيوني للقناة الرياضية السعودية الذي عرض مساء الاثنين الماضي وحمل إساءة إلى رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي، واستنادا إلى المواد (3 و7 / 2 و7 / 5 و15) من الأحكام المتعلقة بالجهة المختصة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب. ومن جهته قدم عبدالعزيز الدغيثر شكره للأمير سلطان بن فهد على الطلب الذي رفعه رئيس نادي النصر، وقال: “عطفا على القرار الذي صدر أمس بقبول طلب إقالتي الذي رفعه رئيس نادي النصر، أنا لا أملك إلا أن أشكر الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام وأعتبره قرارا موفقا بموافقته وإقراره لأنه يوما بعد يوم يثبت أنه يقدر ويحب ويجل عبدالعزيز الدغيثر وإلا لما وافق؛ لأنه يعلم أن العمل في أجواء غير صحية في نادي النصر هو ما دفعه للموافقة؛ فأشكره على هذه الخطوة، وأتمنى أن يوفقنا الله لما فيه الخير لرياضة هذا البلد”. وبين الدغيثر أنه سيركز على نشاطات أخرى خلال الفترة الجارية، وقال: “لن أمانع مستقبلا في العمل في إدارة النصر إذا توافرت أجواء مناسبة، ولكننا الآن واضعون حملنا وثقلنا وتسخير قواتنا لدعم منتخبنا السعودي للتأهل لكأس العالم، وبعد أن نحتفل بالتأهل للمونديال إن شاء الله سيكون لكل حادث حديث”. وكان مصدر داخل أروقة نادي النصر قد أكد أن الشرارة الأولى قد اندلعت بين إدارة النادي والدغيثر نتيجة عدم الاستجابة لمطالب شخصية وعملية كان قد طلبها منهم، وأشار المصدر نفسه إلى أن الدغيثر بدأ في مهاجمة الإدارة النصراوية بعد عدم تلبية هذه المطالب.