وجه الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية أمس، الجهات المعنية بالمنطقة الشرقية بمنع بيع مكائن الخياطة من نوع (سنجر) وما شابهها بأسعار مرتفعة ومُبالغ فيها نتيجة لانتشار شائعة احتوائها على مادة الزئبق الأحمر. مشيرا إلى أن ذلك الأمر أصبح منتشرا في الكثير من المناطق والهدف منها (الشائعة) ابتزاز العامة غير المدركة خطورة مثل تلك الشائعات التي تهدف إلى تضليل المواطنين البسطاء وأكل أموالهم بالباطل. يشار إلى أن الشائعة المنتشرة بخصوص ماكينة الخياطة (سنجر) تدّعي أنه يمكن اكتشاف مادة الزئبق الأحمر من خلال وضع جهاز الهاتف الجوال وهو في حالة تشغيل أسفل موقع إبرة الماكينة، فإذا ما اختفت أبراج شبكة التغطية عن شاشة الجوال فذلك يعد دليلا على احتوائها على الزئبق. حمّى سنجر وكانت “شمس” رصدت في جولتها الميدانية بسوق الحراج في محافظة الخبر، آراء عدد من الباعة والمتسوقين. والبداية كانت من راشد بن محمد الرشداني مدير سوق الحراج الذي تحدث قائلا: “منذ ثلاث سنوات وأنا أدير سوق الحراج ولم أشاهد طوال الثلاث سنوات ازدحاما مثل ما شاهدته في الأيام الماضية، ولا أعلم ما الذي حدث لعقول الناس؟ مكائن سنجر مستهلكة منذ سنين عديدة وبعد ما كانت مشاهدتها تقتصر على الأسواق الشعبية أصبحت بأسعارها تنافس الماركات العالمية”. وحول أسعار المكائن قال: “تختلف من شخص لآخر فهناك من عرض ماكينته ب 60 ألف ريال ومنهم ب 50 ألفا، وبناء على ما توصلت إليه من بعض الجيران فإنه باع احدى مكائنه في المحل ب 11 ألف ريال”. مسؤولية مشتركة من جانبه قال فطيس الحصيني (مالك أحد المحال بالسوق): “أعمل منذ سنين عديدة في حراج الدمام في شتى أنواع البضائع بحثا عن لقمة العيش ولكن طوال سنوات عمري في الحراج لم أشاهد أي زحمة، وفي أي حراج على مستوى السعودية مثل ما شاهدته الأيام الماضية: ازدحام فظيع جدا ولو أني أستطيع استئجار طائرة هليكوبتر حتى يتسنى لي دخول السوق لقمت بذلك”. وأضاف: “المكائن عملت هالة إعلامية، وللأسف إن المواطنين هنا ما زالوا لا يتعظون من السابق، فمن بعد الأسهم والمساهمات الوهمية هذه المكائن تأخذ نصيبها من المواطن السعودي”. وختم حديثه بالقول: “أطلب من الجهات المختصة أن توضح للناس صحة تلك الشائعات من عدمها حفظا لحقوق المواطن”. 10 آلاف للشراء من جهته قال إبراهيم الطوخي (متسوق): “كنت أتجول في السوق وأبحث عن ماكينة ألمانية وبسعر معين حتى يتسنى لي بيعها بسعر جيد لأكسب من ورائها أمورا عديدة”. وعند سؤاله عن المبلغ الذي بحوزته أجاب: “جاهز لشراء أي ماكينة ألمانية الصنع بمبلغ عشرة آلاف ريال فأنا إنسان أحب المغامرة والمبلغ الذي بحوزتي يعود لي ولبعض الزملاء، تم تجميعه بنظام الجمعية لشراء الماكينة حتى نتقاسم الربح عند بيعها والله يعوض علينا عند الخسارة لكون الخسارة بسيطة ولا تذكر؛ لأننا سبعة أشخاص”.