يقول عبدالحليم حافظ “مافيش صوت حلو وصوت مش حلو، فيه صوت ذكي وصوت غبي”، وهذه القاعدة التي أطلقها “حليم” لم تكن مجرد جملة في “عرض” كلام، إنما كانت رؤية تؤسس لتاريخه مخرجا حين دخل الكثير على صوته ورصد ضعف “إمكاناته” - بحسب رأي البعض. لذا لن نستعير الدهشة حين ننثر العديد من الأسماء الجميلة التي اختفت، وباستطاعتنا أن ننقل هذا القياس لمجال التمثيل أيضا “بكل رحابة صدر”، فسعيد صالح كوميديان “شقي” وخطير، لكن الاستمرارية كانت لعادل إمام حيث ظلت الأغلبية مشاغبة إلا “هو”، كما أن أحمد زكي “الذكي” الذي أحسن استخدام أدواته بقي الأنجح في لونه بعيدا عن “المنافسة”! فهل يستوعب عباس إبراهيم أنه صوت جميل بمثابة “الحلم”، وأن اقتباس كاريزما محمد عبده لن “يجدي”، فتشابه الأصوات قد يمنح اللون قدرة على التفرد بصيغة أخرى ولن يصبح قالبا لنجاح “عباس”، خاصة أنه قدم أعمالا جميلة في البداية. يا عباس: ما أنت فيه فخ، عليك أن تتجاوزه إن كنت فنانا حقيقيا.