أعادت محكمة المخواة أمس إصدار حكم على اثنين من ستة أشخاص كانت قد أصدرت الحكم عليهما بالقصاص قبل نحو شهرين؛ حيث خفف الحكم الجديد على الجانيين إلى السجن 15 عاما. وكانت الأحكام الصادرة من المحكمة قد جاءت على أثر ما أقدم عليه الستة من قيامهم باختطاف حدث من زملائهم وفعل الفاحشة به ثم تصويره بكاميرا جوال ونشر صورته عبر رسائل بلوتوث “محدودة” في وضع مشين.. وكان ممن استلموا صورة المجني عليه شقيقه؛ حيث تم من خلاله الشكوى للجهات المسؤولة، كما تم تعقب مصدرها ومرسلها، في الوقت الذي تم فيه استجواب المعتدى عليه؛ حيث أدت كل التحقيقات إلى الكشف عن الجناة الستة (تتراوح أعمارهم بين 17 و20 عاما) الذين أفادت اعترافاتهم بتفاوت ممارساتهم وأدوارهم في الجريمة، وصدقت أقوالهم شرعا واستكملت إجراءات محاكماتهم؛ حيث حكمت المحكمة العامة بالمخواة في حكمها الأولى بالقصاص على اثنين منهم، بينما حكمت على اثنين آخرين بالسجن 13 عاما، وعلى الخامس بالسجن ثلاث سنوات، وبعام ونصف على السادس. ورأت محكمة التمييز أن الحكم الصادر بحق الاثنين الأولين “القصاص” يحتاج إلى مراجعة المحكمة؛ ما دفعها إلى إعادة الحكم إليها والتي عملت بدورها على تخفيفه أمس على الاثنين المحكوم عليهما بالقصاص. وكانت هيئة التمييز في الآونة الأخيرة قد عملت على إعادة العديد من الأحكام للمحاكم الصادرة منها بسبب رؤيتها تغليظ الحكم من قبل المحكمة أو عدم تناسبه مع معطيات وقائع القضية وظروفها وأشخاصها.