يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز اليوم، الحفل الكبير الذي تقيمه الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركة سابك، وشركة مرافق، وشركات القطاع الخاص بمناسبة تدشين عدد من المشروعات التنموية والصناعية في مدينة الجبيل الصناعية. وقال الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، إن خادم الحرمين سيتفضل بتدشين جملة من المشروعات التنموية والصناعية يبلغ الحجم الإجمالي لاستثماراتها أكثر من 54 مليار ريال لكل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة مرافق وشركة سابك وشركات القطاع الخاص. مؤكدا أن الزيارة تأتي استمرارا لمتابعة القيادة لكافة الخطط التنموية والأعمال الميدانية التي تشهدها المدينتان الصناعيتان؛ ما كان له أبلغ الأثر في تحقيق الكثير من المنجزات. وأضاف: “لعل ما نشاهده اليوم من الحقائق والإنجازات التي كانت قبل فترة وجيزة مجرد خطط وطموحات لهو دليل وشاهد على بعد نظر القيادة الحكيمة”. وأوضح الأمير سعود أن الجميع يترقب بشوق بالغ لقاء خادم الحرمين، وأن ذلك يعد خير دافع وحافز لجميع العاملين في مدينة الجبيل الصناعية نحو الإسراع في تنفيذ الخطط التنموية التي يتبناها ويتابعها جنبا إلى جنب مع القيادة الحكيمة. مشيرا إلى أن هذه المشروعات التنموية والصناعية تؤكد متانة الاقتصاد السعودي في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية الحرجة. إلى ذلك، يفتتح خادم الحرمين الشريفين اليوم بالجبيل أكبر محطة مزدوجة لإنتاج المياه والكهرباء في العالم. وأوضح المهندس ثامر بن سعود الشرهان رئيس مجلس إدارة شركة الجبيل للمياه والكهرباء، أن العمل في المشروع بدأ منذ قرابة سنتين، وتم الانتهاء منه في وقت قياسي على المستويات العالمية، وذلك بتضافر ودعم العديد من الجهات ذات العلاقة وفي مقدمتها الهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركة مرافق الكهرباء والمياه بالجبيل وينبع، ووزارات البترول والثروة المعدنية، والمالية، والمياه والكهرباء، إضافة إلى شركة أرامكو السعودية، والشركة السعودية للكهرباء، والمؤسسة العامة لتحلية المياه. وقال ان تنفيذ المشروع تم من قبل عدة شركات سعودية وأجنبية، حيث سينتج (2750) ميجاوات من الكهرباء و(800) ألف متر مكعب من مياه الشرب يوميا، يخصص منها (300) ألف متر مكعب لمدينة الجبيل الصناعية، و(500) ألف متر مكعب للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة لتغذية مدن المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن التشغيل الأولي للمرحلة الأولى للكهرباء بدأ السبت الماضي، وأن التشغيل التجاري سيكون خلال سبتمبر المقبل، أما إنتاج المياه فسيكون خلال الشهر المقبل. وأوضح الشرهان أن المشروع يعد أحد أهم المنجزات الصناعية الكبيرة التي تشهدها السعودية، ونقطة تحول رئيسية في جذب الاستثمارات المحلية والعالمية، ودعم المشاريع الصناعية والتجارية في مدينة الجبيل الصناعية، إضافة إلى إسهامه في توفير مئات الفرص الوظيفية، كما أنه أكبر مشروع مزدوج في العالم لإنتاج المياه والكهرباء حيث تقدر تكلفته بأكثر من (13) مليار ريال سعودي. من جهته، أكد المهندس محمد بن حمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة (سابك) الرئيس التنفيذي، أن قدوم خادم الحرمين الشريفين لمدينة الجبيل الصناعية وتشريفه بتدشين بعض مصانعها يبعث في منسوبي (سابك) روح المثابرة والاستمرار في تحقيق النجاح. وأوضح أن الملك عبدالله سيدشن اليوم اثنين من المشاريع البتروكيماوية وهما مشروعا (شوق) و(ابن زهر) اللذين سيعززان مركز (سابك) القيادي في هذه الصناعة.