أكدت دراسة أعدتها أمانة محافظة جدة بالتعاون مع الهيئة العامة للاستثمار حول الأوضاع الاقتصادية لمنطقة مكةالمكرمة، أن الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة يعد الأعلى نموا للفرد خلال السنوات العشر المقبلة؛ ما يتيح نحو مليون فرصة عمل خلال تلك الفترة وهو ما يعني وجود منطقة مكةالمكرمة من بين أفضل عشر مدن في العالم في المنافسة في مجالات العمل. وحددت الدراسة المقرر الانتهاء منها خلال ثلاثة أسابيع ورفع توصياتها للأمير خالد الفيصل، العوائق والتحديات والفرص والإمكانات بكل محافظة، وطرحت عددا من الفرص الاستراتيجية التنموية للمنطقة واستعرضت المعوقات الأساسية للنمو الاقتصادي بالمنطقة من حيث قوة العمل والبنية التحتية ونوع وفرص العمل المتاحة. وأشارت الدراسة التي كلف بها أمين جدة باعتباره رئيس اللجنة الاقتصادية بمنطقة مكةالمكرمة إلى التحديات والفرص الرئيسية بالمنطقة وعلى رأسها: معدلات البطالة العالية وتزايدها مع النمو السكاني، والاعتماد على العمالة الأجنبية والتضارب بين المهارات المتوافرة والمطلوبة، وقلة الحافز للمشاركة في قوة العمل، ووجود الكثير من العقبات أمام مشاركة المرأة في العمل، والتركيز في بعض النشاطات الاقتصادية؛ وهو ما يقلل من المنافسة الدولية، لافتة إلى أن المنطقة تضم الكثير من الموانئ الرئيسية والمطارات الدولية، اضافة الى مشروع ربط مدن المنطقة بالقطارات ومنها قطار الحرمين؛ ما يعني توافر كل المقومات لجعلها ضمن المستوى العالمي، مؤكدة انها تحتاج فقط إلى نظرة منهجية يمكن توفيرها بالاستعانة بالخبرة الأجنبية، ودعت الدراسة إلى الاستفادة من موسمي الحج والعمرة في كل من مكةوجدة وذلك بتوفير آلاف فرص العمل، ورأت الاستراتيجية أهمية خاصة لعدد من محاور التنمية بمنطقة مكةالمكرمة وعلى رأسها السياحة التي تعد من أهم فرص التنمية الاقتصادية المتاحة، حيث يبلغ عدد زوار المنطقة ما يزيد على سبعة ملايين سائح سنويا منهم 6. 5 مليون سائح أجنبي يزداد هذا العدد بمعدل 8 في المئة، بالإضافة إلى 1. 4 مليون سائح محلي بمعدل نمو سنوي 3 في المئة يدعم ذلك وجود مطارين بالمنطقة، اضافة الى منطقة الطائف التي تعد من أهم الواجهات السياحية السعودية على البحر الأحمر، وأعطت الدراسة أهمية خاصة لمجالات النقل والموانئ وربط المدن ببعضها لما له من أهمية في زيادة فرص العمل وإقبال رؤوس الأموال والاستثمارات المختلفة للمنطقة سواء كان ذلك بما هو متوافر في المنطقة من مطارات وموانئ أو تلك المخطط لها مستقبلا أو عن طريق خطوط السكك الحديدية، وهو ما يتيح عملية نقل البضائع بسهولة، كما تطرقت لأهمية مشاركة العنصر النسائي في العمل.