فكرة العمل حظي مسلسل 37 درجة بردود فعل متباينة من قبل المشاهدين، وبعض نجوم التمثيل عند عرضه على قناة (mbc ) حيث بدأت فكرة البرنامج قبل ما يقارب الثلاث سنوات لدى المخرج سمير عارف، وكان لزملاء المخرج في دراسته الأثر الكبير في فكرة العمل، حيث كان أكثرهم يعملون في المجال الطبي، وأثناء اجتماعاتهم كان لديهم الكثير من الأمور التي يتداولونها خلال هذه الجلسات، ولا تمر ساعة إلا وكان الطب وهمومه المحور الرئيس للجلسة، من خلال ذلك بدأت تنمو فكرة العمل لسمير عارف الذي كان حريصا على متابعة المسلسلات الغربية، كما دفعه حبه للسينما، أن يشارك بأفلام عديدة حصل من خلالها على عدة جوائز والتقى عارف عن طريق الصدفة بالفنانين نايف فايز وبدر اللحيد في مهرجان الخليج للأفلام السينمائية، الذي فاز فيه فيلم نايف فايز بجائزة، وطرح سمير من خلال لقائه بهم فكرة العمل وكان من أولويات تفكيره أن يكون طاقم العمل من الوجوه الشابة، وبعد أن طرح عليهم فكرة العمل أعجب نايف بها خاصة أنه طالب امتياز. معسكر في استراحة اجتمع بعد ذلك المخرج بعدد من الفنانين بإحدى الاستراحات وطلب منهم إحضار من يعرفون من الممثلين الشباب كي يشاركوا معهم ثم حضر ما يقارب 50 ممثلا اختبرهم المخرج، وقد اختار من بينهم عددا جيدا. بدأ التصوير بعد ذلك باجتهادات المخرج البسيطة التي كان أهمها عدم وجود الدعم المادي لديهم ولكن لم تكن هذه المشكلة لهؤلاء الشباب شيئا كبيرا لما يملكونه من طموح وقدرة على تحقيق النجاح. رفض التلفزيون السعودي وكان للمخرج أمل في أن يقدم العمل للتلفزيون السعودي حتى يتم اعتماده، وبعد الانتهاء مما يقارب (11) حلقة تم عرض عدد منها على التلفزيون السعودي، وبعد فترة فوجئ الجميع بعدم قبول العمل، وتوقف الجميع عن إكماله بعد أن زادت التكاليف ومجهودات العمل، فبدأ سمير في البحث عن وسائل للدعاية للمسلسل حتى تتبناه إحدى القنوات، ولكن لم يتم الرد. اللجوء لموقع ال( youtube ) طرأت فكرة للمخرج بوضع حلقات للعمل على (اليوتيوب) وتم بعد ذلك مشاهدة العمل من قبل الفنان حسن عسيري الذي أعجب بفكرة العمل، وأراد أن يقدمها للوليد بن إبراهيم رئيس مجلس إدارة مجموعة mbc الذي بدوره رحب بهذه الفكرة الشابة، وطالب بإعادة تصويره من جديد، وفعلا تمت بعد ذلك إعادة التصوير مع إضافة عدد من الممثلات، ثم شاهد الفنان ناصر القصبي عددا من الحلقات فأحب أن يتبنى هؤلاء الشباب وأن يشارك معهم في 37 درجة، وكان يخبرهم دائما بأنهم سيقدمون العمل للتجربة، وليس بهدف النجاح، ولكنهم تفاجؤوا بالنجاح الذي حققه العمل. مشكلة الاحتكار وعن أبرز معوقات العمل في بدايته هو ارتباط الفنان نايف فايز وبدر اللحيد بعقد احتكار مع المخرج عامر الحمود، وكان همهم الشاغل هو كيفية إلغاء هذا العقد، حتى يتسنى لهم المشاركة في 37 درجة، فذهب نايف وبدر لعامر الحمود، وأخبروه بأنهم يرغبون في فك ارتباطهم معه، وبينوا له الأسباب، فرحب الحمود بذلك وأعطاهم الحرية في المشاركة بأي عمل، واشترط عليهم أن يكون ما يقدمونه يوازي طموحاتهم ويساعدهم على تقديم أنفسهم، كما رحب بعودتهم متى ما أرادوا ذلك. كتابة النص بعد انتهاء مشكلة الاحتكار كتب نايف فايز المسلسل وسهل ذلك له كونه طالب امتياز يعايش أحداث المسلسل في يومياته، ونجح في المهمة إلى حد كبير إذا ما قارنا ذلك بعمره وتجربته الفنية. الجزء الثاني يستعد هذه الأيام طاقم العمل لتصوير الجزء الثاني من مسلسل 37 درجة، بمشاركة الفنان ناصر القصبي وإخراج سمير عارف، وسيبدأ تصوير الجزء الثاني في 16 من الشهر المقبل، وقد ضم الجزء الثاني ورشة عمل مكونة من خمسة كتاب، كما سيكون العمل إكمالا للجزء الأول، ولكن بعد مرور سنة من مراحل الطلاب، فمنهم من ستتغير حياته، ومنهم من يتزوج، ويشهد الجزء الثاني مشاركة نجوم الفن كضيوف شرف. ولن يتوقفوا عند ذلك بل سيقدمون مسلسلا بعنوان: ثالث/رابع، يشارك فيه القصبي وكيلا للمدرسة التي تضم في جنباتها نجوم (37درجة). رد على النقاد بعد ردود الفعل التي اختلفت على العمل قال المخرج سمير عارف: “لا بد أن نبحث عن التجديد في أعمالنا، ولا يجب أن تكون كل المسلسلات تتحدث فقط عن المشاكل الاجتماعية، وتنتهي الحلقة الأخيرة بإيجاد حل لهذه الدراما”، وأضاف: “لو نظرنا إلى المسلسلات الغربية لرأينا أن (37 درجة) يسير على خطاها إخراجيا وكوميديا، مع اختلاف أن العمل توجد فيه حلقات تعرض أمورا مهمة.