قرار مفاجئ وساخن في أحداث جديدة عن قضية مقتل هبة العقاد ونادين جمال أحال قاضي المحكمة أوراق المتهم محمود سيد عبدالحفيظ العيساوي إلى مفتي الديار المصرية لاتخاذ الحكم الشرعي في قرار إعدامه، وتم تحديد تاريخ (17) يونيو ليكون موعدا للنطق بالحكم. وفور سماع المتهم قرار القاضي صرخ في أرجاء المحكمة بكلمة: "أنا خروف الأكابر". إغماء والده على باب قاعة المحكمة يقف والد المتهم بعد أن تم منعه من الدخول إلى القاعة إلا أن حرصه على ابنه لم يمنعه من سماع الحكم، فتمتم بكلمة "إعدام.. إعدام"، ثم سقط عند الباب مغمى عليه فسارع رجال الشرطة إلى نقله إلى المستشفى. فرح وحزن وعزاء رغم الحزن الذي اجتاح أسرتي القتيلتين إلا أن ورود كلمة "الإعدام" التي نطق بها القاضي كانت بمثابة البلسم الذي يخفف ألم الفراق الذي عاشوه في الفترة الماضية، لدرجة أن إبراهيم العقاد والد القتيلة تلقى التهاني في المحكمة بعد صدور القرار، وأكد أنه من هذه اللحظة سيقبل العزاء بصدر رحب. أما والد القتيلة نادين فقد أشار إلى المحيطين حوله بأنه لا يستطيع أن يمسك دموع الفرح. اختلاف المحامين اشتدت الحرب الكلامية بين محامي القضية، وطعن أحمد جمعة محامي القاتل في الحكم، وأكد للصحافيين أن هنالك جولة أخرى سيكسبها موكله. من جهة أخرى أكد المحامي محمد السباعي أن قرار تنفيذ الحكم على القاتل لا بد أن ينفذ علنيا، فيما تفرغ المحاميان حسن أبو العينين وعاصم قنديل للتأكيد على أدلة الثبوت التي اعتمدت عليها المحكمة في حكمها، وقالا إن العيساوي لف حبل المشنقة حول رقبته عندما أضاف لأدلة الثبوت ال(18) دليلا جديدا وذلك بعد استجابة المحكمة لطلب محاميه بالتتبع الجغرافي لهاتفه الجوال، وتبين أنه كان متواجدا بمسرح الجريمة بشارع الشيخ زايد بما يتماشى مع تحريات المباحث. غياب الفنانة ليلى غفران غابت والدة القتيلة المطربة المغربية ليلى غفران وزوج ابنتها علي عصام الدين عن المحاكمة لأسباب غير معلومة، فيما حضر القاتل العيساوي إلى المحكمة قلقا مرتابا على غير عادته، وذلك منذ أن هبط من سيارة الترحيلات محاطا بحراسة أمنية مشددة. آراء أسر الضحايا عانى خالد جمال والد القتيلة نادين تجاوزات وسائل الإعلام التي طالت ابنته نادين بالتجريح والإساءة، ولكنه رغم ذلك بدا سعيدا بقرار المحكمة. أما زوجته نهال أحمد فقد أوضحت أن دماء ابنتها لن تذهب هدرا وأن الله سينصفهم. وبين إبراهيم العقاد أن حياته لم تعد لها بهجة بعد فقدان ابنته هبة، مشيرا إلى أنها كانت تنوي أداء فريضة العمرة. كادر: تفاصيل الحادثة وقعت الحادثة في إحدى (فلل) حي الندى في منطقة الشيخ زايد في تاريخ (27) نوفمبر الماضي. والقتيلتان طالبتان في جامعة (6 أكتوبر)، وتم قتلهما من الجاني طعنا بالسكين، وبعد تحقيقات لم تتجاوز مدتها (ثمانية) أيام توصل رجال المباحث إلى الجاني محمود سيد العيساوي، الذي يعمل حدادا، إلا أن المثير في القضية أنه بعد تمثيله للجريمة عاد وأنكر أنه الفاعل. ويبقى يوم (17) يونيو هو اليوم المنتظر من أهالي القتيلتين للنطق بالحكم.