وجّه الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة بالإسراع في تنفيذ مشروع إنشاء مدينة صناعية جديدة في مكةالمكرمة وقرية تراثية ومعرض دائم للعالم الإسلامي، ومشروع إنشاء صنع في مكة، ومشروع الأسر المنتجة. جاء ذلك خلال لقائه أمس بمكتبه في الإمارة بالدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة والدكتور عبدالعزيز الخضيري وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة والدكتور سامي برهمين أمين اللجنة التنفيذية لمعالجة العشوائيات في الهيئة العليا لتطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وعادل كعكي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة. وأوضح البار أن الاجتماع تطرق إلى المواقع التي تم تخصيصها لإنشاء المدينة الصناعية الجديدة وشرح المخطط الهيكلي المعتمد لمكةالمكرمة. مشيرا إلى أن الأمانة وفّرت مساحات وأراضي مخصصة للتوسع في المناطق الصناعية جنوبمكةالمكرمة وفي المنطقة التي تقع في العكيشية وشمال طريق الخواجات، لافتا إلى أن أمير منطقة مكةالمكرمة وجّه الأمانة بتسليم هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية الأراضي ومن ثم البدء في إنشاء المدينة الصناعية الثانية. وأضاف "تم كذلك مناقشة موضوع مشروع صنع في مكة من قبل الغرفة التجارية الصناعية بمكة والقرية التراثية، ومنها مشروع الأسر المنتجة، وتم الاتفاق على أن يتم التواصل مع الغرفة عبر المشاريع والمخططات الحديثة؛ حيث يتم التنسيق معهم حول تخصيص مناطق لهذه المراكز وهذه المشروعات الإنتاجية والحضارية الحديثة". مؤكدا أن هناك إمكانية في زيادة الأراضي المخصصة لهذه المشاريع عند الحاجة إلى ذلك. واستطرد "وجّه أمير منطقة مكةالمكرمة كذلك بتخصيص بعض الأراضي خارج منطقة الحرم لإقامة مثل هذه المشروعات؛ حتى يمكن لغير المسلمين الدخول إليها". من جانبه أوضح عادل كعكي أن مشروع صنع في مكة سيركز على الصناعات التي تشتهر بها مكةالمكرمة مثل صناعة السبح وملابس الإحرام وسجاجيد الصلاة وغيرها من الصناعات التي تتميز بها مكةالمكرمة، مشيرا إلى أن هناك 60 مصنعا في مكةالمكرمة منها 35 مصنعا عاملا و23 مصنعا جديدا، ومصنعان تحت الإنشاء. على الصعيد نفسه زار الأمير خالد الفيصل أمس معرض دروب المشاعر المقدسة الذي تقوم بتطويره شركة دروب للتطوير العقاري بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة بهدف التفاعل مع الخطة الاستراتيجية التي أعدتها الحكومة للتصدي للمناطق العشوائية وتحقيق مبادئ الشراكة الاستراتيجية بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي ممثلا في أمانة العاصمة المقدسة، والمساهمة في تحسين المظهر الحضاري والتشكيل العمراني في منطقة المشروع، واستمع إلى شرح عن المشروع ومكوناته وأهدافه من قِبل مديره المهندس منير سندي، كما شاهد عرضا وثائقيا مصورا عن المشروع ومراحل تنفيذه وأهدافه والدور الذي سيؤديه في تيسير وتسهيل حركة نقل ضيوف الرحمن من مكةالمكرمة إلى المشاعر المقدسة والمناطق العشوائية التي سيساهم المشروع في تطويرها. وأوضح سندي أن المشروع يتكون من نموذج متكامل من الخدمات والأنشطة قامت على دراسة علمية تناسب قيمة المكان وإمكانياته وتتكامل مع احتياجات المدينة وفق استراتيجياتها وخططها؛ حيث ينقسم المشروع إلى ثلاثة نطاقات أساسية يتحقق بكل منها مجموعة من الأنشطة المتكاملة فيما بينها من جهة والمتفاعلة مع المحيط والمحتوى العمراني للموقع من جهة أخرى. من جانبه أكد الأمير خالد الفيصل أن منطقة مكة جزء من السعودية، وهي تشهد كما تشهد بقية المناطق نهضة حضارية كبيرة تتمثل في المخططات التي تُعمل الآن وتُدرس وتُعتمد وبعضها ولله الحمد بُدئ في تنفيذه في مدينة مكةالمكرمة. مشيرا إلى أن المشروع يعد فكرة جميلة جدا وتستحق المساندة، لافتا إلى أن هناك بعض الملاحظات التي سيتم طرحها على المطورين.