النصر والهلال : كانت مباراة معالجة الجراح لكلا الفريقين، حاول الهلال في بدايتها أن يعيد النصر إلى نقطة الصفر في محاولاته لتجاوز الحاجز النفسي بينه وبين الفوز عليه، فصمد النصر لأنه اعتمد على خطة باوزا.. بعد أن (تركه) من وضع خطة الخسارة في آخر جولات دوري المحترفين، كانت المباراة في مجملها صراعا (بدنيا) قويا بين اللاعبين كسبه ولأول مرة ومنذ فترة طويلة النصر، فجميعنا يتذكر ماذا كان يفعل الخثران وعمر الغامدي وخالد عزيز في مثل هذه المباريات؟!، وهذا ما ساعده على الصمود طيلة المباراة لمنع الهلال من تسجيل هدف من كرة متحركة؛ فالهلال لم يستطع التسجيل إلا من كرة ثابتة تدخل فيها أحد اللاعبين عندما غيّر من اتجاهها، الهلال وضح من لعبه تأثره الكبير من خسارة الدوري وأن الفريق منهك نفسيا، رغم أن الظروف في كل شيء سواء (خارج) أو (داخل) الملعب كانت تصب لمصلحته، وقد ساعده على السيطرة داخل الملعب أن النصر كأداء، حماسه غلب على الكثير من التفكير في ألعابه، والكرة الوحيدة التي حضر فيها الفكر كانت من حسام غالي فسجل من خلالها ريان بلال. ختاما ولأن الهلال هو من فرح أكثر فنبارك له بالتعادل، ونقول للنصر هارد لك. الاتفاق والاتحاد: كانت ثقافة الفوز والانتصار وهيبة بطل الدوري حاضرة في هذه المباراة أكثر من أي شيء آخر، فرغم النقص الاتحادي إلا أن منهجية كالديرون في طريقة التدوير في التشكيلة لتوزيع الجهد البدني بين أفراد الفريق أفادت الفريق كثيرا في هذه المباراة؛ ففاز من استحق؛ فمبروك للاتحاد.. وهارد لك للاتفاق. الوحدة والشباب: كان الفارق الفني حاضرا في هذه المباراة، فقد كان علو كعب الفريق الشبابي فنيا وذهنيا ظاهرا في هذه المباراة، ولعلّ هدف عبده عطيف هو الذي فك شفرة معنى تفوق الشباب في هذه المباراة، مبروك للشباب.. وهارد لك للوحدة. بالبووووووز: - ما ينفع البرّ نهار الغاره .. مثل يقال لمن أراد الفوز في المعارك، وهو لم يستعد لها من فترة طويلة، أو أن استعداده بدنيا وماديا ونفسيا كان أقل من الخصم!! - كم تمنيت أن بيان الهلال كان داخليا، لأني لم أقرأ أو أسمع أن هناك من شكك في ذمة اللاعب، فالبيان يوحي بأن هناك أطرافا أخرى غير هلالية لها علاقة بإشاعة الأمر! - لا بأس طهور.. نقولها للاعب النشيط أحمد الفريدي، وروح رياضية عالية قدمها رئيس النصر ونائبه وريان بلال لصحف التعصب.