كشفت أسئلة مرشدة طلابية في مدرسة بنات ابتدائية في جدة، جريمة اغتصاب غير مسبوقة بطلها أب يتناوب مع ابنه اغتصاب ابنته، التي تدرس في الصف الخامس. ولاحظت المرشدة تراجع مستوى التلميذة وشرودها الذهني، فانفردت بها تحاصرها بالأسئلة، فانفجرت الطفلة ذات ال11 عاما باكية، وقالت: “لم أعد أحتمل اغتصاب أبي وشقيقي المتكرِّر”. وتحفّظت جهات حقوقية واجتماعية على الطفلة مساء الأربعاء الماضي، بعد أن عانت تدهورا أخلاقيا وقيميا وإنسانيا، بعد أن تحوّل والدها إلى “وحش بشري” وشقيقها إلى “كائن بهيمي”، ووالدتها الضعيفة إلى صامتة “تحاول أن تستر أسرتها وتحميها من التشتُّت”. وعلمت المرشدة لدى حصارها للتلميذة الصغيرة (من جنسية عربية)، أنها تعاني الاغتصاب منذ وقت ليس بالقصير وبشكل متكرِّر من قبل والدها وشقيقها، وأوضحت أنها تتعرّض للاغتصاب منهما في وقت واحد، حين يتناوب الأب والشقيق عليها. وحينما أبلغت المرشدة إدارة المدرسة وإدارة التعليم، تم تصعيد الأمر إلى جمعية حقوق الإنسان وإدارة الشؤون الاجتماعية وهيئة الأمر بالمعروف؛ ما استدعى زيارة لجان متعدِّدة للمدرسة الأسبوع الماضي. وطلبت اللجان من إدارة المدرسة إحضار والدة التلميذة، التي سجّلت اعترافات خطِّية تؤكد “علمها بكل ما حدث”، مشيرة إلى أنها أخفت الأمر؛ خوفا من غضب زوجها وتشتُّت الأسرة، مؤكِّدة أن هذا الأمر حدث مع شقيقات الطفلة المغتصبة قبل تزويجهن. وتحفّظت (الشؤون الاجتماعية) على الطفلة، ومنعت عودتها إلى منزل أسرتها.