أكد الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المفتي العام للسعودية وجوب ابتعاد أهل العلم وطلابه عن التحزب والتعصب للأشخاص والأحزاب والهمز واللمز والتجريح والهجر والطعن، وأشار إلى أن الاختلاف بين العلماء يجب أن يكون النقاش فيه على بساط المودة وبالحوار الهادف الذي يبين الحق دون سباب أو شتائم لأن أهل العلم أهل مودة يجمعهم رحم العلم وأخوَّة الإيمان. جاء ذلك في محاضرة نظمتها الجامعة الإسلامية بحضور أكثر من أربعة آلاف شخص في قاعة المحاضرات الكبرى والمسجد المجاور لها، وكانت بعنوان (آداب طالب العلم) وفيها بيّن أن للعلم شرفا قد رفع الله قدر أهله وأشهدهم على أعظم مشهود، ورفع درجاتهم، وذكر أنه ينبغي لطالب العلم أن يتخلق بالإخلاص، وينوي به رفع الجهل عن نفسه ثم عن غيره، وأن يبتعد عن الرياء والسمعة، وعليه بالجد في الطلب والقوة في التحصيل، والعمل بما تعلم حتى لا يكون علمه حجة عليه ووبالا، والدعوة إلى الحق والصبر على ذلك، وأن يعامل غيره بأدب واحترام، وأن يتواضع ولا يتكبر، وكلما زاد علم العبد بربه زاد في تواضعه مع خلقه. ونبه إلى أن النقاش عند الاختلاف في الرأي يجب أن يكون على بساط المودة، وبالحوار العلمي الهادف إلى الإصلاح وبيان الحق لا التشتيت والتنفير وكيل السباب والشتائم، كما أنه لا ينبغي إن حصل من العالم هفوة أن يشهر به ويطعن.