تنظّم غرفة التجارة العربية البريطانية 2 نوفمبر المقبل بالعاصمة البريطانية لندن المنتدى الاقتصادي العربي البريطاني الأول، وذلك بمشاركة عدد من الوزراء وكبار الاقتصاديين من الجانبين العربي والبريطاني. وأوضحت الغرفة أن المنتدى الذي ستستمر أعماله على مدى يومين سيناقش ستة موضوعات اقتصادية متعلقة بقطاعات الزراعة والخدمات المالية والتعليم والتدريب والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة ودور المرأة في الاقتصاد العالمي. مشيرة إلى أنه يهدف إلى تقييم الآثار المترتبة على الجانبين العربي والبريطاني من جراء ما يمر به العالم من مشاكل اقتصادية ومناقشة القيود المفروضة على رؤوس الأموال، التي بدورها تؤثر على العلاقات التجارية والاقتصادية بين الجانبين، كما يهدف إلى تقييم الأزمة المالية في الربع الأخير من العام الجاري، في محاولة لإعادة الثقة في إنعاش النظام المالي العالمي وتخفيف القيود المفروضة على رأس المال وإعادة الإقراض وإتاحة الفرصة للشركاء العرب والبريطانيين لضمان تحقيق أهدافهم المشتركة من خلال مواجهة التحديات معا. وأوضحت الدكتورة أفنان الشعيبي، الأمين العام الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية، أن المنتدى يعقد في فترة ذات خصوصية وحرجة بالنسبة إلى الاقتصاد العالمي عطفا على الأزمة الحالية التي أثرت على جميع دول العالم، لافتة إلى أن تأثير الأزمة عربيا كان أقل بكثير من دول العالم بفضل الله ثم التشريعات الاقتصادية المحافظة والاستراتيجيات الاقتصادية المتطورة والاعتماد على مراكز مالية قوية، معتمدة على أسعار النفط التي ما زالت أعلى من تقديرات حكومات هذه الدول، وهي الرافد الرئيسي لميزانياتها. مؤكدة أن الدول العربية توفر فرصا تجارية حقيقية للكثير من الشركات البريطانية، وما زالت تبحث عن الخبرات والمنتجات البريطانية. وأضافت أن هذه العوامل وغيرها تعتبر دلالة واضحة على استقرار واستمرارية العلاقة بين الجانبين العربي والبريطاني، والفائدة المرجوة من هذه العلاقة، في حين أن هذا المنتدى سيعمل على تحقيق هذه الأهداف والغايات على أرض الواقع. يشار إلى أن غرفة التجارة العربية البريطانية تنظم هذا المنتدى بدعم من هيئات حكومية عربية وبريطانية في مقدمتها جامعة الدول العربية ووزارة التجارة البريطانية وغرفة التجارة البريطانية والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة في العالم العربي.